اعتبرت روسيا أمس (الجمعة) أنّ رفض خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة، أخذ عيّنات خلال زيارتهم هذا الأسبوع قاعدة الشعيرات الجوية السورية، هو أمر «فاضح»، في وقت يستعد خبراء الأممالمتحدة لتقديم تقرير قد يشير إلى تورط النظام السوري في الهجوم على مدينة خان شيخون. واتهمت واشنطن وحلفاؤها نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام غاز السارين وشن هجوم على مدينة خان شيخون في ريف إدلب في نيسان (أبريل) الماضي. ويستعد خبراء الأممالمتحدة لتقديم تقرير في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري قد يشير إلى تورط نظام بشار الأسد في الهجوم على خان شيخون في ريف إدلب. وأشار مدير إدارة حظر الانتشار النووي في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف، خلال اجتماع في الأممالمتحدة إلى توجه أربعة خبراء إلى القاعدة، وتحدثوا إلى عسكريين وتحققوا من خطط للطيران، «لكنهم لم يأخذوا عينات» من القاعدة. واعتبر أنّ «تحقيقاً جاداً سيكون ببساطة مستحيلاً من دون عيّنات»، متحدثاً عن «حالة فاضحة». ووفقاً لأوليانوف، فإنّ غاز السارين الذي عُثر عليه في خان شيخون لم يكن سببه غارة شنها سلاح الجو السوري، بل على الأرجح بسبب تفجير إرهابيين قنبلة. وتنفي دمشق باستمرار أي استخدام للأسلحة الكيماوية، مؤكدة أنها فككت ترسانتها في العام 2013، بموجب اتفاق روسي – أميركي أعقب هجوماً بغاز السارين على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق وتسبب في مقتل المئات ووجهت أصابع الاتهام فيه إلى دمشق. وكانت بعثة لتقصي الحقائق شكلتها المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية أكدت في نهاية حزيران (يونيو) الماضي، أن غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون، لكن من غير أن تحدد مسؤولية أي طرف. ونددت بخضوع المحققين لضغوط هائلة.