فيما أعلنت مندوبة روسيا الدائمة لدى الأممالمتحدة، أن موسكو تدرس التقرير الجديد لخبراء الأممالمتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي أكد مسؤولية نظام بشار الأسد عن هجوم قاتل بغاز السارين في أبريل الماضي على مدينة خان شيخون شمالي البلاد، أسفر عن مقتل 83 شخصا، اتهم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون روسيا، أمس، بمحاولة التستر على استخدام نظام الأسد لغاز السارين، وقال إن سلوك موسكو يقوض الإجماع الدولي ضد الأسلحة الكيماوية. وقال جونسون في بيان، إن روسيا حاولت مرارا تعطيل الجهود الرامية إلى كشف حقيقة الهجوم في خان شيخون، وأنها تعمل على الدوام للتستر على الأسد، داعيا موسكو إلى الكف عن التستر على حليفها البغيض، وأن تحافظ على تعهدها بضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى. وكان الناطق الصحفي للمندوبة الروسية فيودور سترجيجوفسكي قد أشار إلى أن موسكو بدأت دراسة دقيقة للوثيقة التي تحمل طابعا تقنيا شاملا. ومن الضروري إجراء دراسة كهذه بالاستعانة بخبراء من مختلف المؤسسات، مضيفا أنه من المثير للدهشة أن تنشر وكالات أنباء غربية اقتباسات مباشرة من وثيقة داخلية لمجلس الأمن الدولي. ومن جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن التقرير الأممي يتضمن عناصر متضاربة كثيرة وشهادات مشكوك بصحتها، مشيرة إلى أن قراءة هذا التقرير تثبت وجود العديد من التناقضات وعناصر متضاربة واضحة واستخدام شهادات مشكوك بصحتها وأدلة غير مؤكدة. لا تسامح جاء التقرير الأممي بعد يومين على استخدام روسيا حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء الماضي، ضد مشروع قرار أميركي هدفه أن يمدّد لفترة سنة مهمة لجنة التحقيق حول الجهات، التي تقف وراء هجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية. ورحّبت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة، نيكي هايلي، بالنتائج التي خلُص إليها هذا التقرير، وقالت إنه يتعيّن على مجلس الأمن الدولي إرسال «رسالة واضحة» مفادها ألا تسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية. وأضافت هايلي في بيان أنه يجب على مجلس الأمن أن يبعث برسالة واضحة مفادها أنّه لن يتم التسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية، ويجب عليه أن يدعم بالكامل عمل المحقّقين المحايدين. قناعة الخبراء كان التقرير قد أكد أن مجموعة من الخبراء مقتنعون بأن نظام بشار الأسد مسؤول عن استخدام غاز السارين في «خان شيخون» بمحافظة إدلب، كما حمل التقرير تنظيم داعش المسؤولية عن استخدام غاز الخردل في أم حوش. يذكر أن الولاياتالمتحدة ردت على هجوم خان شيخون، حيث قامت سفينتان أميركيتان في البحر المتوسط في ليل السادس إلى السابع من أبريل، بإطلاق صواريخ كروز من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية بوسط سورية. هجوم خان شيخون - وقع في الرابع من أبريل الماضي - المدينة تسيطر عليها المعارضة السورية - أسفر عن مقتل العشرات وإصابة 400 شخص - قصفت أميركا مطار الشعيرات ردًا على الهجوم - حمل تقرير أممي نظام الأسد المسؤولية