«لدينا اتفاق عظيم وتاريخي، سندعم كل ما يمكن أن يحقق استقرار العرض والطلب على النفط»، بتلك الكلمات وصف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتفاق تخفيض إنتاج النفط بين الدول المنتجة، في مقابلة مع وكالة «رويترز» أمس الأول (الخميس)، ولم تحتج أسواق النفط لأكثر من 24 ساعة منذ تلك التصريحات لتكسر حاجز 60 دولارا، الذي طال انتظاره منذ عام 2015. وبدأت أسواق النفط رحلة العودة للتوازن، بعد أن أعاد ولي العهد الثقة للأسواق، بتصريحات المطمئنة التي أزالت الضباب عن مستقبل القطاع، حين أكد أن الطلب على البترول سيتزايد في المستقبل. وكان ولي العهد قد أوضح أن المملكة ستدعم كل ما يمكن أن يحقق استقرار العرض والطلب على النفط. أعتقد الآن أن سوق النفط ابتلعت معروض النفط الصخري والآن نستعيد زمام الأمور مجددا. وأشار الأمير محمد بن سلمان في مقابلته مع «بلومبيرغ» أمس الأول (الخميس) إلى أن الكل مستفيد، سواء الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» أو الدول غير الأعضاء من الاتفاق، مبيناً أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها المنظمة بعمل اتفاقية مع دول من غير المنظمة في ما يتعلق بالمحافظة على استقرار سوق النفط ويرى ولي العهد أن إيمان الكثيرين يزداد بهذه الاتفاقية يوماً بعد يوم، بعد رؤيتهم للنتائج على أرض الواقع ما يجعل الجميع مهتما باستمرار المحافظة على هذه الاتفاقية. وأكد الأمير محمد بن سلمان أننا في حاجة إلى مواصلة المحافظة على استقرار السوق النفطية، موضحاً أن «السوق تمكنت من احتواء إمدادات النفط الصخري الجديدة، لقد أصبحت الآن جزءاً من الواردات، نحن متوجهون نحو عصرٍ جديد، كما أن استعمال الطاقة الشمسية لا يعني الاستغناء عن النفط، فهناك صناعات كبيرة ستخلق فرص طلب أكبر على النفط». وكانت أسعار النفط قد قفزت نحو 2% أمس الجمعة، وارتفع خام برنت متجاوزا 60 دولارا للبرميل بفعل دعم «منتجين كبار» لتمديد اتفاق تقليص الإنتاج ونزول الدولار عن ذروته في ثلاثة أشهر. وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن السعودية وروسيا أعلنتا دعمهما لتمديد اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده «أوبك» وذلك قبيل اجتماع المنظمة المقرر في 30 نوفمبر، وينتهي الاتفاق الحالي في مارس 2018.