أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أمس، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين ملتزمون بهدف خفض المخزونات النفطية العالمية إلى متوسط 5 سنوات، متوقعا تحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب جدا. وقال الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك في موسكو بعد اجتماع بين أوبك وروسيا، إنهما يتوقعان استمرار تعاونهما في أسواق النفط بعد أن ينتهي اتفاق إنتاج الخام في مارس من العام المقبل. وأضاف الفالح «إعلاننا المشترك مع روسيا يخلص إلى أنه بينما يمضي هدف استعادة التوازن في سبيله إلى التحقق، هناك حاجة لعمل المزيد من أجل خفض المخزونات صوب متوسط خمس سنوات». وجدد الفالح التأكيد على موقف السعودية من فعل «كل ما يلزم» بجانب روسيا للمساعدة في تحقيق استقرار سوق النفط ليشير إلى سياسة منفتحة تجاه تقليص فائض المخزون وإعادة التوازن للسوق.
مبادئ إطارية قال نوفاك: «من الضروري وضع مبادئ إطارية من أجل تعاون متواصل مستقر بين أوبك وغير الأعضاء حتى بعد انتهاء اتفاقيات فيينا». وفي ديسمبر الماضي اتفقت روسيا و10 دول غير أعضاء في أوبك على المشاركة في تخفيضات إنتاج تنفذها المنظمة للمرة الأولى في 15 عاما. وفي الأسبوع الماضي اتفقت أوبك ومنتجون غير أعضاء تقودهم موسكو على تمديد التخفيضات في الإنتاج لتسعة أشهر إضافية حتى مارس 2018. وانخفضت أسعار النفط أكثر من 4% بعد القرار في الوقت الذي كانت السوق تأمل فيه أن يتوصل منتجو الخام إلى اتفاق في الدقيقة الأخيرة لتعميق التخفيضات أو تمديدها أكثر حتى منتصف 2018. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت بحلول الساعة ال08:38 بتوقيت جرينتش أمس 52 سنتا إلى 51.32 دولارا للبرميل. وقالت موسكو والرياض إن التعاون سيستمر بعد الاتفاق الحالي في الوقت الذي يواصل فيه البلدان السعي إلى إيجاد سبل للتعايش مع منتجي النفط الصخري في الولاياتالمتحدة التي ليست طرفا في اتفاق تقليص الإنتاج العالمي. إعادة التوازن أضاف الفالح: «حضرت اجتماعا للقيادتين السعودية والروسية في الكرملين جدد خلاله بلدانا عزمهما على إعادة التوازن إلى سوق النفط الخام العالمية لصالح استقرار أكبر في السوق، وأكدا التزامنا بفعل كل ما يلزم لتحقيق تلك الأهداف». والتقي الرئيس فلاديمير بوتين ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء الماضي في موسكو، حيث أشادا بتنامي الشراكة في أسواق النفط.