يحتل اليمن وشعبه الجزء الأكبر من اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رغم مشاغله الكثيرة على المستويين الداخلي والخارجي، وسعيه المستمر لإنهاء الكثير من الأزمات وإخماد الحروب التي أثرت على أمن واستقرار المنطقة بفعل إرهاب إيران، التي تعمل جاهدة على مواصلة زرع فتنها الطائفية في أوساط الشعوب العربية والإسلامية. ومنذ بدأت الأزمة اليمنية قبل ثلاث سنوات تقريبا بتغذية إيرانية، والملك سلمان يحرص على إنهائها، بما يضمن تخليص اليمن من الميليشيات الإرهابية، ويعيد له شرعيته، ويحفظ أمن المملكة المستهدف بإملاءات من نظام الملالي في طهران، الذي ما زال مستمرا في دعم الحوثيين بالسلاح والمال، في محاولة لإطالة أمد الحرب. ولم تقتصر جهود الملك سلمان على إنهاء نفوذ الحوثيين وقوات المخلوع صالح، وتدمير ترسانتهم من الطائرات والصواريخ وأنواع الأسلحة، التي كانوا ينوون توجيهها لصدور وممتلكات الشعب اليمني، وإنما امتدت إلى تقليم أظافر الملالي في اليمن، بل وأثبت ملك الحزم والعزم للعالم أن المملكة قادرة على خوض الحروب لعشرات السنوات، وأنها تستنزف من يحاول استنزافها، وهو ما يتضح من خلال الأزمة اليمنية، التي برهنت أن المملكة تسجل انتصارات ساحقة في مواجهة إيران على المسرح اليمني، الذي هيأه لها الحوثيون والمخلوع صالح وأنصاره، بعد أن باعوا اليمن بثمن باخس، وخانوا بلاد الحرمين، التي يسجّل لها التاريخ مواقف لا تنسى من الدعم المادي والمعنوي، المتمثل في مشاريع ما زال الحوثيون يجنون ثمارها حتى اليوم. ولعل التفاتة الملك سلمان الإنسانية للشعب اليمني تأكيد على أنه يضع اليمن أرضا وإنسانا في سويداء قلبه، بشهادة منظمات وهيئات إنسانية محايدة، ترى أن المساعدات السعودية من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة تصل إلى كل اليمنيين، بما فيهم من يسكنون المحافظات والمديريات الواقعة تحت سلطة الميليشيات المسلحة، التي تحجبها عن الفقراء والمتضررين من الأزمة، وتبيعها في الأسواق لدعم مجهودها الحربي، ضد دولة كانت وما زالت وستبقى خير عون ليمن آمن مستقر يحكمه الشرفاء، ويلفظ الخونة والعملاء. ويؤكد عدد من مشايخ وزعامات اليمن أن الشعب اليمني يكن التقدير لخادم الحرمين الشريفين، ويثمنون عاليا مواقفه غير المستغربة، التي أنقذت بلادهم من المؤامرات الإيرانية. وقالوا إن الشعب اليمني يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى ما كان يخطط له النظام الإيراني في المنطقة منطلقا من الأراضي اليمنية، لولا تدخل قوات التحالف بقيادة المملكة، وبأوامر من الملك سلمان في الوقت المناسب، وإجهاض المخططات الفارسية لزعزعة أمن المنطقة وتحديدا المملكة. وأشاروا إلى أن اليمنيين يحتفظون للمملكة بالجميل لقاء ما تقدمه للشعب اليمني في محنته من مساعدات إنسانية، في وقت يواجهون فيه من قبل الميليشيات بالرشاشات والمدافع والدبابات والصواريخ. ولفتوا إلى أنهم اليوم أصبحوا أكثر اطمئنانا بعد أن تلاشت القوة الإيرانية في اليمن بفضل قوات التحالف، وإن كان نظام الملالي ما زال يستثمر الثغر لإيصال الأسلحة والأموال عبر التهريب من مواقع يسيطر عليها الانقلابيون. وأكدوا أنهم على ثقة بأن اليمن سيعود إلى سابق عهده آمنا مستقرا بعد القضاء على الميليشيات. وقالوا: «إن كلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثناء تشرفهم بلقائه وقود يدفعهم إلى مواصلة جهودهم لمواجهة ومجابهة الميليشيات، التي بدأت تنحسر في محافظات قليلة، بسبب الدعم الذي تلقاه الشرعية من القيادة السعودية».