رغم أهمية وحيوية حي المونسية، وموقعه الإستراتيجي في شمال شرق مدينة الرياض، وكثافته السكانية، إلا أنه يعاني من عدم وجود مخرج خاص به، الذي يقع بين شارعين حيويين كبيرين، هما شارعا خالد بن الوليد من الجهة الغربية والشيخ جابر شرقاً. وأطلق عدد من سكان الحي نداءات ومناشدة إلى أمانة الرياض ووزارة النقل للنظر في هذه المعضلة، وإيجاد حلول تضمن لهم التنقل بكل يسر وسهولة، خصوصاً في فترات الصباح، لما يصاحب ذلك من معاناة للطلاب والطالبات أثناء تنقلهم إلى المدارس والمعاهد والجامعات. ولم تقتصر معاناة السكان على حرمانهم من مخرج في الحي، بل يشكون من افتقاد المونسية للعديد من الخدمات التنموية الأساسية، كسفلتة الطرق ورصفها وإنارتها، والاهتمام بالإصحاح البيئي. ولم تكتمل فرحة سكان الحي حين أطلقت وزارة النقل تغريدة عام 2014 تفيد باقتراب تنفيذ جسر تقاطع طريق الدمام مع الشيخ حسن بن حسين بن علي ضمن مشاريع ميزانية عام 2014، إذ تبين بمرور أن الأيام أن تلك التغريدة لم تكن سوى للتخدير فقط، وبحسب صالح المطيري، لا يزال المونسية يعاني من عدم وجود مخرج، مشيرا إلى أنهم يضطرون للذهاب إلى شارع خالد بن الوليد من الجهة الغربية أو إلى شارع الشيخ جابر شرقا، رغم الكثافة السكانية بالحي. وناشد المطيري أمانة مدينة الرياض ووزارة النقل في النظر بالموضوع بجدية وحل مشكلتهم بإنشاء مخرج ينهي الحصار الذي فرض عليهم، ومنعهم من الخروج من الحي بسهولة. ووصف نايف فالح الخروج والدخول من وإلى المونسية بات أمرا في غاية الصعوبة، في ظل حرمانهم من مخرج نموذجي، راجيا إنهاء هذه المشكلة في أسرع وقت، ملمحا إلى أن هذه المشكلة أفقدت الحي كثيرا من قيمته العقارية. وانتقد فالح تهالك الشوارع الداخلية في المونسية وافتقادها للسفلتة، مشيرا إلى أنها ترابية تثير الغبار، فضلا عن انتشار الحفر فيها، وتحولها إلى كمائن تتربص بالمركبات. وشكا عبدالعزيز أحمد من الظلام الذي يخيم على حي المونسية بغروب الشمس، مبينا أن أعمدة الإنارة وضعت داخل الأحياء منذ سنتين إلا أنها دون إنارة، مشددا على أهمية تدارك الوضع وتشغيل مشروع الإنارة وقطع الطريق على ضعاف النفوس الذين وجدوا في الظلام فرصة ملائمة لممارسة تجاوزاتهم. ورأت رنا عبدالرحمن أن عدم وجود مخرج للحي يسبب ازدحاما كبيرا، موضحة أن الشوارع بحاجة إلى سفلتة وإنارة حتى ينتعش الحي، مطالبة بالاهتمام الإصحاح البيئي، وإزالة جميع الملوثات من المونسية. وذكر فهد العتيبي بأن الحي يعاني من مشكلتين أولهما عدم وجود مخرج، والأخرى عدم سفلتة الشوارع مع الإنارة، لافتا إلى أن هناك تغريدة منذ عام 2014 بإنشاء جسر للحي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تخص مشاريع وزارة النقل بالرياض، وإلى الآن لم يتم إنشاء هذا الجسر، ويشتكي من ازدحام الطريق أوقات الذروة. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة النقل تركي الطعيمي، أن التغريدة كانت لطرح المشروع وليس للتنفيذ، والمقصود به الطرح للتصميم وتقديم عروض لأنه لم يسبق اعتماد ميزانية له، وهو مدرج ضمن المشاريع لميزانية العام القادم، وننتظر الموعد الجديد للبدء بالتنفيذ.