رغم نفي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، حقيقة الشائعات التي راجت عبر مواقع التواصل عن إلغاء ساعة النشاط التي بدأ تطبيقها مع بداية العام الدراسي الحالي، وإعلانه أخيرا تخصيص جائزة بقيمة نصف مليون ريال لمسابقة عن التميز فيها، كشفت مصادر ل «عكاظ» أن عددا من إدارات التعليم رصدت خلال جولاتها الميدانية على عدد من المدارس، عدم التزام بعضها بتنفيذ ساعة النشاط. وسارعت إدارات التعليم بتحذير المشرفين والمشرفات التربويات من التقليل بشأن ساعة النشاط، داعية إياهم إلى ضرورة دعمها في الميدان التربوي والتشديد على تطبيقها في المدارس، وفق الدليل التنظيمي الذي تم تعميمه على جميع المدارس. وكانت وزارة التعليم قد حددت خمس قيم أساسية، وسبعة برامج لتنفيذ ساعة النشاط غير الصفي بمدارس التعليم العام، التي تم إقرارها كساعة إضافية ضمن الأنشطة غير الصفية اعتبارا من العام الدراسي الحالي بواقع أربعة أيام في الأسبوع. وأكد الدليل التنظيمي لساعات النشاط، الذي أصدرته الوزارة أخيرا، أنه يجب تنمية القيم الرئيسية، ومهارات الحياة العامة (المواطنة، الحوار، الصحة العامة، التفكير الإيجابي، الأمن والسلامة)، وغيرها مما يرسخ الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن. وتشتمل البرامج على سبعة أندية يشترك البنين والبنات في ستة منها، تشمل: النادي الثقافي، ونادي الفنون، ونادي العلوم والتقنية، ونادي الأسرة والمجتمع، ونادي المهارات والأعمال، إضافة إلى نادي الرياضة والصحة للبنين، ويختلف المسمى إلى نادي التربية البدنية المعززة للصحة للبنات، فيما يختص برنامج نادي التربية الكشفية بالبنين. وشددت الوزارة على إسناد تنظيم النشاط وتنفيذه للمعلمين والمعلمات بحسب أنصبة الجدول المدرسي، مع مراعاة التخصص العلمي والخبرة المكتسبة في مجال الأنشطة غير الصفية، ومشاركة كل طالب وطالبة في نشاط واحد من الأنشطة التخصصية المتاح تنفيذها في المدرسة، وفقاً لحاجاته وميوله ورغباته. وسبق أن حث نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي، المعلمين والمعلمات وجميع المعنيين بتنفيذ النشاط غير الصفي في مدارس التعليم العام على بذل المزيد من العناية والدعم وتسخير كافة الإمكانات المادية والمعنوية بما يحقق أهداف مشاريع وبرامج النشاط بكفاءة. وأوضح أن الوزارة أقرت ساعة النشاط إيماناً منها بأن الأنشطة غير الصفية أصبحت خياراً إستراتيجياً تحقق من خلاله المدرسة بناء الشخصية المتكاملة للطلبة، وتزودهم من خلالها بالمعارف والمهارات التي تعينهم على الوقوف بثبات واقتدار أمام التحديات المحيطة من كل جانب، والتعامل الإيجابي مع أنفسهم أولاً ثم مع أسرهم ومجتمعهم ووطنهم ثانياً.