اعتمدت وزارة التعليم العمل بالدليل التنظيمي لساعة النشاط غير الصفي بمدارس التعليم العام، وإسناد تنظيم النشاط وتنفيذه للمعلمين والمعلمات بحسب أنصبة الجدول المدرسي، مع مراعاة التخصص العلمي والخبرة المكتسبة في مجال الأنشطة غير الصفية، ومشاركة كل طالب وطالبة في الأنشطة التطبيقية التي تهدف إلى تنمية القيم الرئيسة ومهارات الحياة العامة (المواطنة، الحوار، الصحة العامة، التفكير الإيجابي، الأمن والسلامة) وغيرها، مما يرسخ الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن، مبينة أن الدليل التنظيمي حدد مجالات النشاط في سبعة برامج رئيسة، هي: البرنامج الثقافي، والفنون، والرياضي، والصحي، والعلوم والتقنية، إضافة إلى الأسرة والمجتمع، والتربية الكشفية (خاص بالبنين)، والمهارات والأعمال. وأكد الدليل التنظيمي لساعة النشاط أن يختار كل طالب وطالبة المشاركة في نشاط واحد من الأنشطة التخصصية المتاح تنفيذها في المدرسة، وفقاً لحاجاته وميوله ورغباته، ويمنح المعلم والمعلمة المميزين في تنفيذ وقت النشاط بالمدرسة أولوية المشاركة في الأنشطة الخارجية على مستوى الإدارة التعليمية أو الوزارة، كما له الأولوية في الترشيح للمشاركة في برامج التطوير المهني الداخلية أو الخارجية. وأوضح نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي، أن الوزارة أقرت إضافة ساعة للنشاط في مدارس التعليم العام في العام الحالي، بحيث تضاف إلى اليوم الدراسي ولمدة أربعة أيام في الأسبوع، إيماناً منها بأن الأنشطة غير الصفية أصبحت خياراً استراتيجياً تحقق من خلاله المدرسة بناء الشخصية المتكاملة للطلبة، وتزودهم من خلالها بالمعارف والمهارات التي تعينهم على الوقوف بثبات واقتدار أمام التحديات المحيطة من كل جانب، والتعامل الإيجابي مع أنفسهم أولاً ثم مع أسرهم ومجتمعهم ووطنهم ثانياً. وأكدت التنظيمات المخصصة لحصة النشاط اعتماد وتخصيص أربع ساعات أسبوعياً لتنفيذ الأنشطة غير الصفية في المدارس، ووضع ساعة النشاط في الجدول المدرسي، على أن تكون حصة النشاط أثناء اليوم الدراسي وليس في بدايته ولا في آخره، وأن يكون الإشراف على الأنشطة وتنفيذها من رائد ورائدة النشاط وفق التنظيمات الواردة في الدليل التنظيمي للمدرسة، وينظم رائد ورائدة النشاط كلاً من فعاليات المسار العام ومسار مهارات الأعمال وينفذها ويشرف عليها، كما يكلف قائد وقائدة المدرسة مشرفي المسارات التخصصية من المعلمين والمعلمات وفقاً لخطة المدرسة، وتُنفذ ساعات النشاط في المدارس (حكومي/ أهلي) التي فيها دوام صباحي ومسائي وفق التنظيمات المتبعة في إدارات التعليم، ولا يشترط التخصص عند اكتمال أنصبة معلمي ومعلمات التخصص المطلوب للإشراف على المسار، كما يمكن الاستفادة من المتخصصين والمتخصصات من أولياء الأمور والمسؤولين والمسؤولات من القيادات الحكومية والمجتمعية في تقديم بعض الفعاليات، من مبدأ التعاون التطوعي وفق التعاميم والضوابط المنظمة.