هدد حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع صالح بفك الشراكة بينه وبين ميليشيا الانقلاب الحوثية، في رسالة بعثها الأمين العام للحزب عارف الزوكا، متهماً الحوثيين بالوقوف وراء الحملات التي تطال قياداته وكوادره من قتل وسجن وتهدين وإهانة. وأورد الزوكا في رسالة الاحتجاج بعضاً من الممارسات التي تطال حزب المؤتمر وقياداته وممثليه في ما يسمى حكومة الإنقاذ، ومنها إهانة وزراء الصحة والتعليم العالي والأوقاف والإرشاد والخارجية المحسوبين على حزب المخلوع، مؤكداً أن حزب المؤتمر يتعرض لإساءات متنوعة من 44 من عناصر وقيادات وناشطي ميليشيا الحوثي، وأن هؤلاء ما كانوا ليتجرؤوا على الإساءة للمؤتمر لو لم تكن بتعليمات من زعيم التمرد عبدالملك الحوثي وزمرته. واستعرضت الرسالة بعض حالات الاعتداء والتهجم على أنصار حزب المؤتمر، منها التهجم على منزل الإعلامي كامل الخوذاني ، مشيرة إلى أن ما يحدث في الوزارات والمؤسسات من ممارسات من ميليشيا الحوثي إنما تندرج ضمن الممارسات الإرهابية والفكرية والسياسية غير مسؤولة، وهي تدل على عدم وجود رغبة لدى الحوثيين لاستمرار الشراكة مع المؤتمر، إلا في إطار السيطرة الكاملة والاستحواذ . من جهته، رد رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى رئيس المكتب السياسي لميليشيا الحوثي صالح الصماد على رسالة حزب المؤتمر، متهماً حزب المؤتمر الشعبي بعدم الالتزام بالاتفاقات المبرمة بين الطرفين. وقال: "إن الحزب رفض استلام رئاسة المجلس السياسي الدورية، وأن مجلس النواب لم يعمل بما تم الاتفاق عليه وتحول إلى مهاجمة الحوثيين الانقلابيين على الهواء مباشرة". واتهم الصماد وزيري الصحة والخارجية بطرد كل المحسوبين على الحوثي من الوزارتين واستبدالهم بأعضاء من حزب المؤتمر، موضحاً أن جماعته لا تريد البقاء في شراكة صورية على حد وصفه. من جهة أخرى، ذكرت مصادر قبلية أن المخلوع صالح وجه دعوة للقبائل المحيطة بصنعاء للاستعداد لمرحلة جديدة تنهي نفوذ حلفائه في الانقلاب. وقالت المصادر: "إن صالح طلب من القبائل الاستعداد لمرحلة "القضاء على العصابات الإرهابية المسيطرة على مؤسسات الدولة"، في إشارة إلى ميليشيا الحوثي. وأكدت المصادر، أن قيادات قبلية التقت صالح وأبلغهم أن تعامله مع ميليشيا الحوثي سيتغير 360 درجة، لأنهم غير جديرين بثقته على حد وصفه. وذكرت أن تعزيزات من قوات الحرس الجمهوري الموالي لصالح وصلت إلى صنعاء بتوجيهات من نجل شقيقه العميد طارق صالح، بهدف تعزيز التدابير الأمنية المفروضة على مكان إقامة المخلوع صالح، بالتزامن مع تعزيز صفوف القوات المتمركزة في مواقع متفرقة جنوبصنعاء، ومواجهة أي مخاطر محتملة من قبل ميليشيا الحوثي.