فيما لم يتوقف الجدل حول الأسباب الواضحة لتأجيل حفلة الفنانة شيرين التي كان من المزمع إقامتها نهاية شهر أكتوبر الجاري، كشفت مصادر ل«عكاظ» أن أسعار التذاكر الباهظة، كانت من الأسباب التي اتخذت بسببها الهيئة العامة للترفيه قرار الإلغاء. وفيما ذكرت أن ذلك لعدم حصول الجهة المنظمة للتصريح على حد قولها، ولعدم تقدم المنظم بطلب الترخيص للفعالية، إلا أن مصادرنا تشير إلى أن الهيئة لم تمنح الترخيص لعدم استيفاء كامل معايير الترخيص وضوابطه، ومن بينها آلية التسعير التي لم تستوف الجهة المنظمة الشروط المطلوبة لها. وتم إلغاء الحفلة التي أعلن أنها كانت ضمن حملة خيرية لجمعية سند لدعم الأطفال مرضى السرطان، ونبهت الهيئة العامة للترفيه جميع الجهات والشركات الراغبة في تنظيم مثل هذه الفعاليات إلى التواصل معها واستخراج التراخيص اللازمة وفق الأنظمة العمول بها لحفظ جميع حقوق الأطراف ذات العلاقة. ردود الفعل تباينت بين المؤيد والمعارض وفقاً للأسعار التي يرى بعضها أنها كانت وراء محاولة استغلال الحملات الخيرية لبيع التذاكر على هذا النحو المثير للجدل، والذي تصل فيه قيمة التذاكر إلى 10 آلاف ريال فيما أن حدها الأدنى 3 آلاف ريال. ورأى آخرون أن هيئة الترفيه لم تجد بداً من موقف كهذا لتبرئة نفسها من تكاليف الحفلة ومسؤوليتها عنها، واختارت إلغاء الحفلة كاملة بذريعة الترخيص رغم مرور أيام عدة على رواج خبر الحفلة وتعليق وسائل الإعلام عليه ونقل بعضها تصريحات رئيسة جمعية سند ريم الحجيلان في حينه، قبل أن تلتزم الصمت وترفض التعليق فجأة لصحف عدة ومنها «عكاظ» التي فوجئت برسالة رفض التعليق عند سؤالنا عن تأكيد الحفلة من عدمها. مغردون علقوا بالقول إن إلغاء الحفلة يعني أن السبب الرئيسي التذاكر الباهظة، مؤكدين أن من قام بشراء التذاكر بقصد خيري لن يفكر في استرجاعها.