قُتل القيادي الحوثي والمسؤول عن تجنيد أطفال القبائل في شرق صنعاء عمار رسام في قصف للتحالف العربي على أحد مواقع مديرية صرواح أمس (السبت). وفي محافظة حجة، قتل قياديان حوثيان أحدهما القائد الميداني في جبهة حرض زيد بن علي الشرفي، ومسؤول التسليح في مربع المخازن بجبهة ميدي القيادي وليد أحمد الحوثي وثلاثة من مرافقيه في معارك مختلفة في عدد من الجبهات الحدودية بما فيها جبهتا حرض وميدي. وتمكنت القوات السعودية من القضاء على عدد من المسلحين الحوثيين على المناطق الحدودية المحاذية لمحافظة الطوال؛ أبرزهم القيادي الحوثي عبدالملك الجومري، وذكرت مصادر ل«عكاظ» أن عدد القتلى 25 مسلحاً انقلابياً.من جهة أخرى، أصيب المخلوع صالح بأزمة قلبية حادة أدخل على إثرها غرفة العمليات أمس الأول، إذ يعاني من تضييق الحوثيين الخناق عليه جراء استمرار فرض الحصار وتهديد أنصاره بالتصفية الجسدية. وكشفت مصادر في صنعاء ل«عكاظ»، أن وضع المخلوع الصحي لا يزال حرجا رغم نجاح العملية الجراحية التي أجراها. وأكدت أن الميليشيات الحوثية ترفض السماح له بمغادرة صنعاء رغم توصية الفريق الطبي الروسي الذي عالجه من آثار محاولة اغتيال تعرض لها في 2011، بضرورة نقله إلى إحدى الدول لاستكمال العلاج. وكان المخلوع فوض أمين عام حزب المؤتمر عارف الزوكا لإنابته في قيادة الحزب الشهر الماضي استعدادا لخروجه للعلاج، لكنه تفاجأ بحصار حوثي على منزله ومنعه من المغادرة. من جهته ، كشف محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، عن تحديات كبرى تواجه المدن المحررة أبرزها التحدي الأمني، مؤكداً أن الميليشيات في انحسار مستمر.واتهم في حوار مع قناة ال«بي بي سي» أمس، المخلوع ونظامه السابق بإدارة تنظيم القاعدة قائلاً: «القاعدة لا وجود لها في مأرب وإنما في مناطق أخرى، وتتنقل بتوجيه وحماية سياسية من مسلحي المخلوع صالح، الذي جعل منها فزاعة لابتزاز أمريكا والغرب». إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، من الاستيلاء على السلطة بالقوة، مطالباً بالتخلي عن شعارات العنف والفوضى. ودعا في عرض عسكري بالكلية العسكرية في عدن، بمناسبة العيد الوطني ال54 لجلاء الاحتلال البريطاني أمس (السبت)، إلى توحد القوى اليمنية في مواجهة عدوان الانقلابيين والتخلي عن العنف. وقال ابن دغر، إن اليمن لنا جميعاً وعدن لنا، ونحن مع أهلها في السراء والضراء، موضحاً أن الدولة الاتحادية هي الحل الوحيد والمقبول على نطاق وطني وإقليمي ودولي واسع لوقف العنف والدمار، واتهم الانقلابيين بالوقوف وراء الضغائن والأحقاد بين أبناء اليمن ونشر الإرهاب. ولفت ابن دغر إلى أن السعودية والإمارات والعرب جميعا يقفون إلى جانب بلاده في مواجهة الانقلاب الحوثي وهزيمته.