أعلنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية، الإثنين، مقتل 13 من عناصر الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وإصابة العشرات في قصف شنته مقاتلات التحالف العربي، بمحافظة حجة شمال غرب العاصمة المختطفة صنعاء. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن مقاتلات التحالف العربي شنت خلال ال24 الساعة الماضية، خمس غارات متفرقة على مواقع «الانقلابيين» في محوري حرض وميدي. وأوضح المركز أن غارتين استهدفتا دوريتين لمسلحين تابعين للميليشيات شرق مدينة حرض، فيما استهدفت ثلاث غارات أخرى تجمعات للانقلابيين في موقعين بالخضراء جنوب غرب ميدي. يأتي ذلك وسط استمرار المعارك بين قوات الشرعية بدعم من قوات التحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة ثانية في الجبهة الشرقية للمدينة. انتصارات للشرعية شنت مقاتلات التحالف العربي غارات مكثفة على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في محافظتي تعز وصعدة، بالإضافة إلى محافظة مأرب التي شهدت في الأيام الماضية انتصارات للشرعية وإنجازات كان أبرزها قتل قيادات من الانقلاببين بعملية نوعية. وقالت مصادر عسكرية في تصريحات تليفزيونية: «إن مقاتلات التحالف، الذي تقوده المملكة، قصفت أهدافًا للانقلابيين في صرواح التي تستمر فيها المعارك بين القوات الشرعية والمتمردين»، وذلك بعد يوم على إحكام القوات الشرعية سيطرتها على معظم الجبهة. واستمرت القوات الشرعية، المدعومة من التحالف، في تقدُّمها على جبهة صرواح بمحافظة مأرب، وفق المصادر التي أكدت سيطرة الجيش الوطني على «مخزن أسلحة في محيط جبل هيلان.. بعد تمكّنه من استعادة السيطرة على منطقة المخدرة». وتكتسب السيطرة على جبهة صرواح أهمية عسكرية استراتيجية كونها تقطع العديد من خطوط الإمداد لميلشيات صالح والحوثي في مأرب، وتزيد الضغط على المتمردين في صنعاء، الأمر الذي سيسهل من عملية استعادة السيطرة على العاصمة. يشار إلى أن قوات التحالف العربي تمكنت من تنفيذ عملية استخباراتية نوعية، باستهداف مقر اجتماع لقيادات حوثية بارزة في مأرب، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من القادة البارزين في الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران، حسب ما أعلنت مصادر. تقديم تنازلات أعرب المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن أمله في تقديم التنازلات واتخاذ القرارات التي تحمل الخير للوطن، فيما طالب رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر المجتمع الدولي بالضغط على الميليشيات الانقلابية لتوريد جميع الإيرادات إلى البنك المركزي في عدن لكي تفي الحكومة بكل التزاماتها، مشيرًا إلى أن العاصمة المؤقتة وباقي المحافظات المحررة تشهد تنمية حقيقية من خلال توفير الخدمات. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اليمنية، أمس، في عدن عددًا من أعضاء حكومته وقيادات عسكرية وأمنية، وشدد ابن دغر خلال اللقاء على أن عملية البناء صعبة، مشيرًا إلى أن عدنوالمحافظات الأخرى تعرضت لدمار شبه كلي وأن الدولة بدأت في إعادة اعتبار مؤسسات الدولة وتفعيلها، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وبينما شدد ابن دغر على جميع القوى في البلاد بالوقوف يداً واحدة ورفض أي أعمال عنف وفوضى قد تعيق التنمية وتوقفها، هنّأ المبعوث الأممي الخاص لليمن الشعب اليمني في رسالة مقتضبة عبر حسابه على موقع «فيسبوك»، وقال: «أحر وأصدق التمنيات لليمنيين واليمنيات، وكلنا أمل أن يُلهم هذا العيد المسؤولين السياسيين على اتخاذ القرارات وتقديم التنازلات التي تحمل الخير والسلام للوطن والمواطن». عمليات استخباراتية شهد أول أيام عيد الفطر تصعيدًا عسكريًّا بين القوات الشرعية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في عدد من المحافظات والجبهات. وتمكّنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس الأول الأحد، من تنفيذ عملية استخباراتية نوعية، باستهداف مقر اجتماع لقيادات حوثية بارزة في مأرب. وأفادت مصادر محلية بأن الاجتماع كان يضم عددًا كبيرًا من القادة البارزين في الميليشيات الانقلابية، بينهم مبارك المشن القيادي الحوثي وعضو ما يسمى بالمجلس السياسي للانقلابيين والمسؤول عن جبهة صرواح، بالإضافة إلى ناصر الزعبلي، وهو أحد قادة الحوثيين البارزين. إلى ذلك، قال مصدر عسكري: إن قوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف العربي تمكّنت من السيطرة على مواقع ذات أهمية استراتيجية أبرزها منطقة المخدرة والجبال المطلة على سوق صرواح من الجهة الشمالية الغربية. وتكبّدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وسط فرار ما تبقى من العناصر التابعة للميليشيات، نتيجة ضراوة المعارك التي دارت على هذه الجبهة. وفي محافظة تعز، قصف التحالف مواقع للمتمردين شمالي مديرية المخا بعد قيام المتمردين بشن قصف صاروخي على مواقع القوات الشرعية في المنطقة، طبقًا للمصادر التي أشارت إلى أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.وقصفت طائرات التحالف، الذي نجح عبر دعم الجيش اليمني الوطني في إعادة الشرعية لمعظم مناطق جنوب ووسط اليمن، مواقع عدة في منطقة مران بمحافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين وزعيمهم عبدالملك الحوثي.