K_Alsuliman@ من أكثر القضايا إهمالا وقصورا لدينا هي قضية المصابين بمرض التوحد، وحسب تصريح نشرته «عكاظ» أمس لرئيس جمعية أسر مرضى التوحد الأميرة سميرة الفرحان، فإن هناك 420 مريضا مصابا بالتوحد يعالجون في مراكز الأردن بسبب قصور الخدمات في المملكة، وهذا أمر غير مفهوم، ناهيك عن أن يكون مقبولا في دولة تخصص الجزء الأكبر من ميزانيتها لقطاعات الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية ! فأسرة مريض التوحد هنا تجد نفسها وحيدة في مواجهة مشكلة طفلها المصاب، وتعيش معاناة حقيقية في فهم طبيعة مرضه وكيفية التعامل معه أو الحصول على المساعدة اللازمة لعلاجه أو إيجاد البيئة التعليمية الملائمة لاحتضانه، وقد خصصت الدولة سابقا مبلغ 900 مليون ريال لدعم مرضى التوحد، فهل استثمرت في إنشاء مراكز جديدة للتوحد أو دعم القائم منها ؟! كما أن هناك حاجة ملحة لتوفير العيادات اللازمة لتشخيص الحالات المصابة وتهيئة البيئة المدرسية المناسبة لاستقبال أطفال التوحد، ووجود المراكز المتخصصة لعلاج مرضى التوحد لا يوازي حجم المشكلة ولا يلبي الحاجة التي تتحمل الأسر عبئها الأكبر ! أخيرا ليس لائقا أن تضطر الأسر السعودية لإرسال أبنائها إلى الدول المجاورة بحثا عن المساعدة في الوقت الذي تملك فيه بلادهم إمكانات تقديمها في موطنها ! [email protected]