تشير الدلائل إلى أن «حرباً أهلية» على حد تعبير «ديلي ميل» أمس اندلعت بصفوف حزب المحافظين الحاكم، بعد ليلة فحسب من الأداء غير الموفق لزعيمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي أمام مؤتمر الحزب بمانشستر (الأربعاء)، خصوصاً أنها أصيبت أثناء إلقاء كلمتها بنوبة سعال أربكتها. وفيما سعى نواب مخضرمون إلى نفي الإشاعات بوجود مؤامرة نيابية لحمل ماي على التنحي، أكدت «ديلي تلغراف» أمس أن مصادرها كشفت أن نواباً متمردين سيواجهون رئيسة الحكومة خلال 3 أيام بأن عليها أن تستقيل. وتعرف مثل هذه المؤامرات في الأدبيات النيابية البريطانية ب«ليلة السكاكين الطويلة». وكانت رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر أشهر ضحاياها في حزب المحافظين. وتواجه ماي تمرداً نيابياً بسبب ضبابية مقترحات حكومتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والثمن الذي ستتكبده بريطانيا من جراء ذلك الخروج.