تحول مشروع جسر الإشارة الخماسية، إلى حجر عثرة على طريق الملك فهد (شريان بريدة)، بعد توقف تنفيذه مرات عدة، وتزايدت الاختناقات المرورية عليه، خصوصا أوقات الذروة. ويناشد الأهالي معالجة وضع الطريق الذي يقطع بريدة من الشرق إلى الغرب، انطلاقا من مدينة عين بن فهيد بالأسياح، مرورا بعسيلان وسكة القطار، مخترقا بريدة إلى المطار ومنها لمحافظة البكيرية، مشيرين إلى أن الطريق سالك ولا يتعثر إلا في حي الفايزية، وتحديدا عن الإشارة الخماسية، التي يتفرع منها شارع الثلاثين وطريق الطرفية القديم. ذكر الأهالي أن إدارة المرور في القصيم أزالت الإشارة، ووضعت حواجز خرسانية لفك الاختناقات والزحام المستمر، خصوصا وقت الذروة، مع وضع مناطق مخصصة للدوران، ويأتي هذا الإجراء مؤقتا بعد تعطل تنفيذ مشروع الجسر المخصص لهذه المنطقة، مبينين أن هذا الحل غير ناجع، وضاعف معاناة الأهالي، لاسيما العابرين على شريان بريدة الحيوي، الناقل الأهم لحركة السير في المنطقة، والرابط بين مدن ومحافظات القصيم، إضافة إلى أنه يخدم المزارعين والحركة الاقتصادية. وصف محمد القبع الحربي وضع الإشارة الخماسية ب«المتعب» لعابري طريق الملك فهد، مشيرا إلى أنه يقطن بجوارها ويمر منها مرات عدة في اليوم. وقال:«كانت الإشارة الضوئية موجودة، فأزالتها ووضعت إدارة المرور الحواجز الخرسانية، والدوران لتنظيم الحركة، ولكن مع الأسف الشديد أصبح هناك زيادة في الحوادث المرورية بسبب الزحام وقت الذروة، في الطريق المختنق»، مشيرا إلى أن الموقع بات أشبه بعنق زجاجة. وشدد على ضرورة التسريع في إنشاء جسر الإشارة الخماسية، ملمحا إلى أنهم يعملون فيها يوما ويتوقفون شهرين، غيرعابئين بمعاناة السكان والعابرين على الطريق الحيوي. واستغرب من أن المقاول لا يعمل في المشروع إلا بالتزامن مع الدراسة، إذ تزيد وتيرة الحركة على الطريق، لافتا إلى أن اكتمال الجسر سيحل مشاكل كثيرة، لعل أهمها أن من يسير على طريق الملك فهد من الغرب للشرق والعكس لن يتوقف عند هذه المنطقة المزدحمة بالحواجز الإسمنتية، متمنيا من فرع وزارة النقل إنهاء الطريق بأسرع وقت ليسير الشريان ويتدفق وتذهب الاختناقات إلى غير رجعة. وانتقد علي الحربي التوقف في تنفيذ جسر الإشارة الخماسية، مشيرا إلى أنه شل حركة عابري طريق الملك فهد وشارعي الثلاثين بالفايزية والطرفية «بريدة القديم»، وتسبب في الاختناقات المرورية في الموقع. وقال الحربي:«رسالتي إلى وزارة النقل الوضع الحالي صعب للغاية رغم جهود إدارة مرور القصيم بوضع حواجز خرسانية ومحاولة تنظيم السير، لكن هذا غير كاف ننتظر الحل الجذري بشكل عاجل لتنتهي المشكلة». وتذمر أحمد بن سليمان المشيقح من تأخر تنفيذ جسر الإشارة الخماسية، لما للمشروع من أهمية على طريق الملك فهد، شريان بريدة الحيوي، الذي لا يحتمل التوقف عليه مهما كانت الظروف، متسائلا عن أسباب توقف المشروع. في المقابل، أكد مدير فرع وزارة النقل بمنطقة القصيم المهندس محمد الحميدي الشمري أن المقاول باشر التجهيزات لاستئناف العمل في جسر تقاطع الخماسية، بعد اعتماد التكاليف اللازمة لاستكمال الأعمال.