نظمت الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة مساء أمس الأول (الثلاثاء) ندوة تحت عنوان «أمن وأمان» بقاعة الملك سعود ضمن فعاليات الجامعة للاحتفاء باليوم الوطني ال87 للمملكة، بحضور نائب أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير سعود بن خالد الفيصل، ومدير الجامعة الدكتور حاتم المرزوقي، وعدد من المسؤولين، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والإعلاميين. ورحب المرزوقي بنائب أمير منطقة المدينةالمنورة ومشاركته في فعاليات الجامعة بمناسبة اليوم الوطني، التي انطلقت منذ يوم السبت الماضي. مشيدا بالدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة وأنشطتها من قبل أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير سعود بن خالد. وقال المرزوقي إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تولي صناعة الإنسان أهمية كبيرة باعتباره الإنجاز الحقيقي في سبيل تحقيق رفعة وتقدم هذا الوطن، مشيرا إلى دور المملكة في استقطاب أبناء العالم الإسلامي وتقديم المنح الدراسية لهم في الجامعات السعودية من أجل ترسيخ مبادئ الدين الصحيحة المعتدلة في نفوسهم، وإعداد دعاة وعلماء يسهمون في نشر الإسلام في مختلف أقطار العالم وفق منهج الوسطية والاعتدال. وشهدت الندوة التي أدارها الدكتور سليمان القطني جلستين شارك فيهما كل من الدكتور زهير الشهري، والدكتور إبراهيم السلمي، وهاني الغفيلي، والدكتور إبراهيم الصقعوب، والدكتور مفوض الفرهود، وخلف ملفي. وفي مستهل الندوة، قال الدكتور القطني إن الوطن هو الماضي والحاضر والمستقبل، وهو التاريخ والجغرافيا، وحبه سنة نبوية تعلمناها من معلم البشرية حين قال في مكة: «والله إنك أحب البقاع إليّ»، فيما أشار الدكتور عبدالكريم الشهري إلى أن وطننا لديه الكثير من المحفزات التي تعتبر وقودا للعمل على بنائه، وعلى رأس تلك المحفزات هذا الدين الحنيف الذي شرف الله هذه البلاد بخدمته. ونوه الشهري بالعمق التاريخي والحضاري للوطن السعودي وأثره في زيادة الثقة في نفوس أبنائه، وذلك يساعد بشكل كبير على الوراثة الحضارية التي تقود الأمة للعزة. من جهته، أوضح الدكتور إبراهيم السلمي في ورقته (الوسطية والاعتدال) أن التحالف الميمون بين الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود شهد توافد القبائل إيمانا منهم بصدق هذه الدعوة والوحدة، وهو ما جعل المواطن يطمئن إلى أن الدولة تعمل لكل ما فيه صلاح للبلاد والعباد. وذكر الدكتور السلمي أن التنمية المتسارعة التي تشهد عليها الأرقام والإحصاءات نقلت المجتمع من فترة القلق والضياع إلى ما هو عليه الآن من الأمن والاستقرار. من جانبه، شدد الدكتور إبراهيم الصقعوب على ضرورة حماية الإعلام وهذا ما قامت عليه الدولة حينما وضع الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود بعدا فكريا وثقافيا وأمنيا لصحيفة أم القرى أولى الصحف السعودية؛ وذلك إيمانا منه بأمن الكلمة. وقال هاني الغفيلي عن الإعلام وواجبات المهنية إن رؤية المملكة 2030 تحمل تطورا إعلاميا على مستوى المحتوى الإعلامي بما يرتقي مع طموحات الوطن، وعلى مستوى إعداد نخبة من الإعلاميين تلبي احتياجات الوطن، بينما أشاد الدكتور مفوض العنزي بما تغرسه الجامعة الإسلامية في نفوس أبناء العالم الإسلامي من حب هذه البلاد، فقد حملوا على عاتقهم رسالة السلام، والتاريخ يشهد بذلك. وأخيرا أوضح خلف ملفي أن الجامعة الإسلامية لها دور كبير في رسم صورة إيجابية للسعودية في العالم، مشيرا إلى دور الفكر والتنمية وأنهما مسؤولان عن تحجيم التعصب والتصدي له.