طلبت لجنة تابعة لمجلس النواب الأمريكي من البيت الأبيض معلومات عن تقرير إعلامي ذكر أن مسؤولين كبارا استخدموا حسابات خاصة للبريد الإلكتروني في أعمال الحكومة. ويأتي الطلب الذي تقدم به أمس الاثنين زعيما الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة المراقبة بعد تقرير لصحيفة بوليتيكو يوم الأحد جاء فيه أن جاريد كوشنر صهر ترمب ومستشاره ومسؤولين آخرين حاليين وسابقين في البيض الأبيض استخدموا البريد الإلكتروني الخاص في أداء مهام حكومية. وفي رسالة إلى البيت الأبيض قال رئيس اللجنة الجمهوري تراي جاودي وزعيم الديمقراطيين إليجا كمينجز إنهما سيتحريان ما إذا كان مسؤولون كبار بإدارة ترمب "تعمدوا محاولة الالتفاف على القوانين (الاتحادية) باستخدام البريد الإلكتروني الخاص أو عناوين بريد إلكتروني مستعارة للقيام بأعمال رسمية للحكومة". وكانت صحيفة بوليتيكو قالت إن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بكوشنر تضمنت مراسلات عن التغطية الإعلامية والتخطيط لأحداث ومواضيع أخرى. وقال أبي لويل محامي كوشنر إن موكله التزم بقواعد الاحتفاظ بالسجلات الحكومية عن طريق إعادة إرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى حسابه الرسمي. وخلال حملة ترمب في انتخابات الرئاسة العام الماضي هاجم المرشح الجمهوري منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون لاستخدامها خادم بريد إلكتروني خاصا لمراسلاتها الرسمية عندما كانت وزيرة للخارجية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وتبين لاحقا أن بعض رسائل كلينتون تضمنت معلومات سرية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الاثنين أن إيفانكا ابنة ترامب استخدمت حسابات خاصة أيضا عندما أصبحت مستشارة للبيت الأبيض وكذلك ستيفن ميلر مستشار ترمب. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان "تم توجيه تعليمات لجميع العاملين في البيت الأبيض باستخدام البريد الإلكتروني الرسمي للقيام بجميع الأعمال المرتبطة بالحكومة. تم توجيههم أيضا بإعادة إرسال رسائل البريد الإلكتروني إذا وصلتهم على حساباتهم الشخصية إلى الحسابات الرسمية".