توشحت آثار منطقة الجوف اللون الأخضر احتفاءً باليوم الوطني 87، وسط مشاركة كبيرة من أهالي المنطقة ابتهاجا بيوم الوطن، وذلك في إطار الاحتفالات الكبرى التي احتضنتها الجوف هذا العام للتعبير عن فرحة الأهالي باليوم الوطني تحت رعاية الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، ومتابعة نائبه الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز. ومن هذه الآثار، «قلعة مارد» التي تقع على تل مرتفع في محافظة دومة الجندل، وتشرف على مدينة سكاكا، وشيدت في الماضي لتكون حصنا منيعا أمام الأعداء، لكنها هذا العام لبست اللون الأخضر بعد أن أحاطتها بلدية دومة الجندل بالإضاءة الخضراء لتتزين محتفلة بالوطن بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الجوف. وتقع «قلعة مارد» في الطرف الجنوبي للبلدة القديمة في دومة الجندل، وتقع فوق مرتفع صخري يطل على البلدة القديمة من الجهة الجنوبية، حيث يرتفع مستوى أرضيات القلعة عن مستوى مباني البلدة القديمة بنحو 25مترًا تقريبًا، ويعود تاريخ بناء القلعة إلى عدة قرون تسبق العصر الإسلامي. وتحدث ياقوت الحموي عن هذه القلعة، وقال: إن حصن دومة الجندل يسمى ماردًا، وأن المدينة سميت «دومة الجندل» لأن حصنها شيد من حجر الجندل المشهور بالمنطقة بصلابته، ويقع بجوار تلك القلعة مئذنة مسجد الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أحد أقدم المآذن في العصر الإسلامي، ويقع المسجد وسط البلدة القديمة إلى الشمال مباشرة من قلعة مارد، ويتوسط المنطقة السكنية الرئيسة بدومة الجندل، وكان يقع إلى الجنوب الغربي منه سوق دومة الجندل القديم، ويعد من أهم الآثار المعمارية الإسلامية في المملكة. وفي السياق ذاته، زينت أمانة منطقة الجوف بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة «قلعة زعبل» بمدينة سكاكا بإضاءة اللون الأخضر بمناسبة اليوم الوطني، وتقع القلعة شمال مدينة سكاكا، وشيدت فوق جبل يطل على المدينة، وينفصل عن سلسلة الجبال التي تحيط بسكاكا من الجهتين الشمالية والغربية. وترتفع قمة الجبل التي شيدت القلعة فوقها نحو 50 مترًا عن مستوى المدينة خاصة المنطقة المحيطة به، ومهد هذا الارتفاع لجعل القلعة نقطة مراقبة مهمة أسهمت في حماية مدينة سكاكا في عصورها المختلفة، حيث أدى هذا الموقع المرتفع والمحصن للقلعة إلى أن تصبح مركزا لمراقبة محيط المدينة إلى مسافات بعيده.