عندما نحتفل بذكرى يومنا الوطني نستحضر الجهود العظيمة والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان الطاهر وما بذله الملك المؤسس لتوحيد الشتات وجمع الشمل تحت راية التوحيد في وطن ينعم بالأمن والاستقرار. وما يضاعف سعادتنا في الاحتفال بيوم الوطن هذا العام هو ما تشهده المملكة من نهضة شاملة يقود مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برؤية ثاقبة جعلت القطاع الصحي ضمن أولويات الدولة في خطة البناء والتنمية، ولاسيما أنها جعلت من الإنسان السعودي محورا لخطط التنمية الشاملة التي شملت كل مناحي الحياة. ونحن نفخر في 1 الميزان الذي طوى فيه المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) صفحة الفرقة والشتات من تاريخ الجزيرة العربية معلناً توحيد المملكة، وقد أكمل من بعده أبناؤه البررة المسيرة المظفرة حاملين على عاتقهم الرقي بالدولة الفتية إلى مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات، وكان لهم ما أرادوا بتوفيق الله، فقد أصبحت المملكة إحدى دول مجموعة العشرين التي تعتبر أكبر وأقوى مجموعة اقتصادية بالعالم. وها نحن نطوي 87 عاما على توحيد هذه البلاد في أمن وأمان وازدهار وتلاحم بين القادة والشعب السعودي الكريم. ونعاهدهم بأننا سنكون المعول والبانين لهذا الوطن حتى يتحقق الطموح ويرى العالم أجمع رؤية 2030 التي ستجعل المملكة تتربع على عرش الريادة في العالم العربي والإسلامي عبر خطة تستهدف تطوير جميع الأنظمة وبناء قاعدة اقتصادية جديدة متنوعة تشمل جميع مناحي الحياة.