شارك نائب الرئيس للشراء والإمداد في أرامكو السعودية، المهندس عبدالعزيز العبدالكريم، في حلقة نقاش على هامش ملتقى «بيبان 2017»، الذي نظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، خلال الفترة من 26 إلى 29 ذي الحجة 1438ه الموافق 17 إلى 20 سبتمبر 2017م في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأكد العبدالكريم أن إقامة مثل هذه الملتقيات من شأنه أن يسهم في خدمة ودعم قطاع ريادة الأعمال من خلال فتح آفاق التواصل بين أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة والخبراء في هذا المجال، وإثراء ودعم الأفكار الشبابية الرائدة والمميزة، بما يحقق الازدهار للاقتصاد الوطني، مبينًا أن نجاح المنشآت الصغيرة والمتوسطة، خاصة المرتبطة بقطاع الطاقة، هو في إطار أهداف برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية، الذي يطمح إلى تنمية وتطوير المحتوى المحلي في قطاع الطاقة لتوفير فرص العمل، ودعم الاقتصاد، ورفع مستوى صادرات المملكة من منتجات وخدمات الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت أرامكو السعودية خلال الثلاث سنوات الماضية من رفع مستوى مصروفاتها على السلع والخدمات من المنشئات الصغيرة والمتوسطة إلى 12 مليار دولار سنويًا من خلال 4,000 منشأة، وذلك سواءً بشكل مباشر عن طريق أرامكو السعودية أو بشكل غير مباشر من خلال سلسة الإمداد. وأشار العبدالكريم إلى أن تعزيز الاقتصاد السعودي وتنويعه يتطلب تطوير بيئة مواتية من المشاريع الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من الابتكارات والفرص المتاحة، وقد اضطلعت أرامكو السعودية بدور محوري في توفير هذه البيئة من خلال شركة مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال المحدودة «واعد»، الذي يعد حاضنة للأعمال التجارية، حيث يوفر المركز برامج تدريبية وتوجيهية في مجال ريادة الأعمال، وقروضًا بدون ضمانات، والمشاركة في مشاريع رأس المال، والمساعدة في تكوين تحالفات مع الجهات المعنية الرئيسة لتعزيز تنمية الثروة البشرية والتمويل والوصول إلى الأسواق. وشاركت أرامكو السعودية في الملتقى من خلال مركزها لريادة الأعمال «واعد» بصفته راعٍ ماسي، حيث تم استعراض رؤية المركز، وأهدافه، واستراتيجياته، وبرامجه المتنوعة التي تتمحور حول دعم أفكار ومشاريع الشباب الجادين وتحويلها إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع تعود بالفائدة على الوطن. وقام المركز منذ تأسيسه بتخصيص 74 مليون دولار لحوالي 96 شركة، بما في ذلك عدد من المشاريع في القطاع الطبي، وتسويق التقنيات، وتوطين سلسلة القيمة في قطاع التنقيب والإنتاج في الشركة، والحلول المبتكرة مثل المدفوعات عبر الإنترنت، ويضطلع بدور محوري في اقتصاد المملكة القائم على المعرفة، وسط توقعات تشير إلى أن الشركات الناشئة التي يساندها ستُسهم في توليد الآلاف من فرص العمل الجديدة.