أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة ممثلة في المركز ساعدت المنكوبين في العالم وأنقذت ملايين البشر من جراء الصراعات والأزمات دون النظر إلى أي اعتبار لدين أو عرق أو لون، مشيرا إلى أن نسبة المساعدات الإنمائية والإنسانية للمملكة من الناتج المحلي الإجمالي حققت أو تعدت النسبة المستهدفة التي قررتها الأممالمتحدة على الدول 0.7 %. ولقد وصلت عام 2014 إلى 1.9% وفق إحصاءات الأممالمتحدة (UNDP). وبين الربيعة في ندوة بمقر مبنى مجلس النواب الأمريكي في واشنطن أمس الأول (الإثنين) أن المملكة احتوت مليون زائر يمني مكث منهم 603833 يمنيًا، وكذلك 2.5 مليون سوري مكث منهم 291342 سوريًا بما يعادل نسبة 4.5% من عدد السكان السعوديين، موضحاً أن المركز ورغم حداثة إنشائه استطاع أن ينفذ 231 مشروعًا في 38 دولة في العالم من خلال 108 شركاء أمميين ودوليين ومحليين، مؤكداً أن المملكة كانت من أعلى دول العالم استجابة لنداء الأممالمتحدة لعام 2017 حيث بلغ تمويل المملكة 221.9 مليون دولار، مشيرًا إلى أنها قدمت لليمن بين عامي 2015 - 2017 مبلغ 8.27 مليار دولار. كما أن المملكة بادرت بالاستجابة لنداء منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لمكافحة الكوليرا بمبلغ 66.7 مليون دولار بناء على توجيه من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مضيفاً أن المركز نفذ 153 مشروعًا في اليمن بقيمة 629.338.898 دولارًا روعي فيها عدم التحيز واحترام القانون الإنساني الدولي ومشارك في تنفيذها 86 شريكًا أمميًا ودوليًا ومحليًا. وأوضح أهمية الاستفادة من جميع المعابر البحرية والبرية والجوية لدخول المساعدات الإنسانية وعدم الاعتماد على معبر الحديدة الذي يتعرض إلى انتهاكات وسيطرة الميليشيات الانقلابية الحوثية، مؤكدًا الدور الكبير الذي تقوم به قوات التحالف لتسهيل دخول المساعدات وإصدار التصاريح الجوية والبحرية والبرية والتي وصلت إلى 14.444 تصريحًا للمنظمات الأممية والدولية، وحرص قوات التحالف على حماية المدنيين والأطفال والنساء من خلال أكثر من 40.000 منطقة حماية ومنع استهداف تأكيدًا على احترام القانون الإنساني بهذا الخصوص.