أكد الشيخ عبدالله آل ثاني أن «الصمت على الأزمة القطرية خذلان لوطننا وأهلنا»، مشيرا إلى وجود استجابة وترحيب عدد من الأسرة بالبيان الذي أصدره أمس الأول، إذ رحب الشيخ مبارك بن خليفة بن سعود آل ثاني بشدة. وقال الشيخ عبدالله في مقابلة مع «العربية»: «أتألم كثيرا وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ». من جهته، قال عضو مجلس الشورى رئيس لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية، عساف أبوثنين إن بيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني الذي دعا من خلاله إلى اجتماع عائلي ووطني لإنقاذ قطر «منطقي وعاقل لشخص يدرك ثقل قطر وأهمية إنقاذها»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن اتجاه قطر الآن هو «اتجاه انفصالي كامل عن مجلس التعاون الخليجي»، ولذلك يجب إنقاذها من تنظيم الحمدين. وأشار إلى أن اتفاقيات سلطات الدوحة وسياساتها واتصالاتها الخارجية وتصريحاتها تشير إلى عدم وجود اهتمام بالمصالح العليا لقطر ولشعبها، مبينا أن مصلحة قطر هو في رجوعها للحضن الخليجي والعربي وقبول ما طرح إليها وتنفيذ الشروط ال13 «ولكن أن تستمر في غيّها معتقدة أن ما تقوم به سيعطيها موقفا أفضل سيكون عواقبه وخيمة عليها». كما أكد أن القيادة الحالية تقود قطر وشعبها إلى كارثة كبيرة، وطرح الشيخ عبدالله لهذه المبادرة يأتي من حرصه على تدارك الوضع وإنقاذ قطر. وعن استجداء تميم للوبي اليهودي في نيويورك، أشار أبوثنين إلى أن الأمر ليس غريبا ولا جديدا، حيث زار شمعون بيريز سلطات الدوحة، وزار مسؤولون قطريون كبار إسرائيل ووقعوا معها اتفاقيات، مؤكدا أن التعاون الإسرائيلي القطري قديم. من جهته، أكد عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشؤون الأمنية في المجلس عبدالله السعدون أن سلطات الدوحة تقود قطر إلى كارثة سيتضرر منها الشعب القطري. وأضاف: للأسف لا تتخذ سلطات الدوحة ما يكفي لحل الأزمة الحالية وتداركها، وذلك لأن القرار هو بيد رجل واحد ألا وهو «الأب حمد» الذي يقف وراء كل مشكلات قطر منذ البداية. وبين السعدون أن ما يقوم به الشيخ عبدالله آل ثاني ويدعو له هو عين العقل لتصحيح الأوضاع ولم شمل الأسرة الحاكمة ليتخذ أفرادها القرار الصحيح الذي يعيد قطر إلى محيطها العربي والخليجي، ويجنبها المزيد من الضرر الذي تسببت به سياسة الأب حمد منذ أكثر من 20 عاما. وقال: إن الشيخ عبدالله آل ثاني رجل حكيم ويريد أن يعيد الأمور إلى نصابها، خصوصا مع المملكة صاحبة الثقل الاقتصادي والسياسي والديني في المنطقة والعالم. وكان الشيخ عبدالله أصدر بيانا الأحد، دعا فيه إلى اجتماع عائلي ووطني لبحث أزمة قطر وإعادة الأمور لنصابها. وقال إن «واجبنا عدم الصمت في هذه الأزمة». ودعا حكماء وعقلاء أبناء أسرة آل ثاني، وأعيان الشعب القطري إلى اجتماع «أخوي وعائلي ووطني» لمناقشة الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها وتقوية اللحمة الخليجية، نظرا لما آلت إليه الأوضاع من سوء. وخاطب الشعب القطري في البيان قائلا: «أتألم كثيرا وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ، بل بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شؤون الآخرين، ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه كما هو حال دول دخلت في نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات لا قدر الله». وأكد الشيخ عبدالله: «لا أفعل هذا ادعاء أو استعراضا، لكنني متفائل حين رأيت ما تيسر لي بفضله تعالى من خدمة أهلي وتسهيل أمورهم، ووجدت الأبواب المشرعة، وفي المرتين اللتين شرفت فيهما بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجدت حرصه الشديد على سلامة قطر وأهلها، كما أن واجبنا ومسؤوليتنا عدم الصمت والسكوت في هذه الأزمة». وأشار في البيان إلى أن موعد الاجتماع ومكانه سيحددان في وقت لاحق.