استقرت أسعار خام برنت قرب أعلى مستوى في خمسة أشهر أمس (الجمعة) باتجاه تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر يوليو تموز بفعل توقعات بزيادة الطلب واستئناف تدريجي لتشغيل مصافي نفط أمريكية. وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" هذا الأسبوع طلبا أعلى على نفطها في 2018، ولمحت إلى بوادر على تحسن السوق العالمية، مشيرة إلى أن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته مع منتجين خارجها يساهم في تقليص تخمة المعروض. وأعقب ذلك تقرير أصدرته وكالة الطاقة الدولية قال إن التخمة في الإمدادات تتقلص بفضل قوة الطلب الأوروبي والأمريكي وانخفاض الإمدادات من دول أوبك والمنتجين المستقلين. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 15 سنتا في التسوية إلى 55.62 دولار للبرميل. وصعد خام القياس العالمي للأسبوع الثالث على التوالي بزيادة نسبتها 3.3 بالمئة هي الأعلى منذ نهايو يوليو تموز. ولم يسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تغيرا يذكر في التسوية عند 49.89 دولار للبرميل لكنه حقق مكسب أسبوعي بنحو خمسة بالمئة، وهو أيضا الأفضل في نحو شهرين. وأظهرت بيانات أسبوعية أن عدد حفارات النفط في الولاياتالمتحدة، الذي يعد مؤشرا مبكرا على الإنتاج المستقبلي، انخفض بأكبر وتيرة منذ يناير كانون الثاني في الأسبوع المنتهي في 15 سبتمبر أيلول مع توقف تعافي أنشطة الحفر الذي استمر 14 شهرا بفعل ضعف أسعار الخام. ويركز مستثمرو النفط أيضا أنظارهم على آثار أخرى لزيادة الطلب على الخام بفعل استئناف عمل مصافي النفط الأمريكية بعد تعطل نتج عن إعصار.