أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تتجه وبكل قوتها لتعزيز السياحة وتمكينها ودعمها على مختلف المستويات لتواصل المزيد من النجاحات والقفزات التي تتوازى مع تطلعات المواطنين والمقيمين وزوار السعودية، لافتاً إلى أن المملكة عملت مع منظمة السياحة العالمية لتحقيق أكبر نمو لقطاع السياحة. وقال في كلمة في افتتاح الدورة 22 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية أمس (الأربعاء) في مدينة شنغدو الصينية «عملت هيئة السياحة والتراث الوطني على ذلك منذ بداياتها حتى وصلت السياحة في المملكة إلى مستويات كبيرة، والأرقام تعكس، حيث إن السياحة هي ثاني قطاع من حيث العدد يوفر فرصا وظيفية للمواطنين». وأضاف أن أحد العوامل التي حققت النجاح لقطاع السياحة أن الهيئة أشركت المواطن في التخطيط والتنفيذ، وهو ما جعل القطاع ينمو بسرعة ولا تصادفه أي عوائق. من جهته، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أهمية دعم السياحة في العالم لأنها تمثل قناة مهمة لتبادل المعارف والثقافات بين البلدان وتنمية الاقتصاد وتوفير الوظائف والارتقاء بحياة البشر، وبيّن أن السياحة الوافدة إلى الصين تشكل 10% من الاقتصاد المحلي. وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الوزراء في افتتاح أعمال الدورة 22 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية «إن خير وسيلة لتنمية الاقتصاد تكون من خلال تمكين السياحة وإزالة العوائق التي تواجهها في مختلف المجالات وتشجيع الناس على السفر والتنقل والاستمتاع بالعالم». وقال نائب رئيس الوزراء الصيني:«إن السياحة هي وظيفة الجميع»، داعياً إلى فتح الأبواب بشكل متبادل معلناً رغبة الصين في العمل مع جميع الدول لوضع حلول للتأشيرات التي يتطلبها السفر، مؤكداً أن 58% من المسافرين سنوياً يحصلون على التأشيرة ولهذا لا بد من تسهيل الإجراءات وتحسينها بشكل ثنائي مع الدول بما يمكن السياحة من أداء دورها. من جانبه، دعا الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي إلى تعزيز السياحة العالمية ودعم حركة السفر وتوفير مقومات السعادة والراحة للمسافرين، مؤكداً أن 1.2 مليار شخص يسافرون سنويا متوقعاً نمو هذا الرقم إلى 1.8 مليار في عام 2030. من جهة أخرى شارك الأمير سلطان بن سلمان أمس (الخميس) في جلسة التصويت لانتخاب الأمين العام للمنظمة من عام 2018 حتى 2021، والتي انتهت بانتخاب زراب بوليكاشفيلي من جورجيا أميناً عاماً للمنظمة، خلفاً للدكتور طالب الرفاعي الأمين العام الحالي التي تنتهي فترة عمله خلال الأشهر المتبقية من عام 2017، وقدم الأمير سلطان التهنئة للأمين العام الجديد للمنظمة، مؤكداً أنه شخصية معروفة متمنياً له النجاح في عمله الجديد، وشدد على حرص المملكة ودعمها الدائم والمتواصل لما يحقق للمنظمة النجاح وللسياحة النمو والازدهار، وأعرب عن خالص شكره وتقديره للجهود الكبيرة والعمل المؤسسي المضني الذي قام به الدكتور طالب الرفاعي خلال فترة عمله أميناً عاماً للمنظمة، مؤكداً أن الدول العربية فخورة بما حققه الرفاعي خلال فترة عمله في المنظمة من إنجازات على مختلف الأصعدة. من جهته، أعرب زراب عن شكره للأمير سلطان بن سلمان على دعمه للمنظمة طوال السنوات الماضية، كما قدم التهنئة له على التكريم المستحق له من قبل المنظمة تقديراً وعرفاناً لجهوده في دعم قطاع السياحة، وأبدى زراب اهتمامه أن تكون المملكة من أوائل الدول التي يزورها ويطلع عن قرب على تجربة بناء السياحة فيها.