شدّد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني على أهمية السياحة وتمكينها لتكون رافداً معززاً وداعماً للاقتصاد، ومولداً للفرص الوظيفية، مؤكداً أن المملكة عملت مع منظمة السياحة العالمية لتحقيق أكبر نمو لقطاع السياحة. وأكد سموه أن المملكة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-، تتجه وبكل قوتها نحو تعزيز السياحة وتمكينها ودعمها على مختلف المستويات لتواصل المزيد من النجاحات والقفزات التي تتوازى مع تطلعات المواطنين والمقيمين وزوار المملكة. وأضاف في كلمته لدى افتتاح أعمال الدورة 22 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية الأربعاء في مدينة شنغدو الصينية، "عملت هيئة السياحة والتراث الوطني على ذلك منذ بداياتها، حتى وصلت اليوم السياحة في المملكة إلى مستويات كبيرة، والأرقام تعكس ذلك، حيث إن السياحة اليوم هي ثاني قطاع يوفر فرصاً وظيفية للمواطنين السعوديين من حيث العدد، مؤكداً أن المواطن السعودي يريد فرصاً وظيفية ينمو فيها ولا يعمل فيها". وأشار سموه إلى أن أحد العوامل التي حققت النجاح لقطاع السياحة في المملكة أن الهيئة أشركت المواطن في التخطيط والتنفيذ وهو ما جعل القطاع ينمو بسرعة ولا تصادفه أي عوائق وبالتالي لكي يقتنع المواطن يجب أن يشارك ويشعر أن كل ما يجري يمثله وهو جزء منه. من ناحية أخرى، شارك الأمير سلطان بن سلمان، أمس الخميس، في أعمال اليوم الثالث للدورة 22 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في شونغدو الصينية، كما شارك سموه أيضاً بجلسة التصويت لانتخاب أمين عام لمنظمة السياحة العالمية للفترة من عام 2018 حتى 2021، والتي انتهت بانتخاب السيد زراب بوليكاشفيلي من جورجيا أميناً عاماً للمنظمة، خلفاً للأمين العام الحالي د. طالب الرفاعي التي تنتهي فترة عمله خلال الأشهر المتبقية من عام 2017م. وقدم سموه التهنئة للأمين العام الجديد للمنظمة، مؤكداً أنه شخصية معروفة، متمنياً له النجاح في عمله الجديد، مشدداً على حرص المملكة ودعمها الدائم والمتواصل لما يحقق للمنظمة النجاح وللسياحة النمو والازدهار، معرباً عن خالص شكره وتقديره للجهود الكبيرة والعمل المؤسسي المضني الذي قام به د. طالب الرفاعي خلال فترة عمله أميناً عاماً للمنظمة، والدول العربية جميعاً فخورة جداً بما حققه الرفاعي خلال فترة عمله في المنظمة.