أكد المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، أن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن متوافقة دائماً في هجماتها الجوية مع القانون الدولي الإنساني. وأوضح في مؤتمر صحفي أمس (الثلاثاء) في قاعدة الملك سلمان بن الجوية بالرياض، أن قوات التحالف تراجعت عن استهداف موقع بسبب وجود مدنيين به، مبيناً أن ميليشيا الحوثي استولت على مجموعة من المباني المدنية، ما جعل استهدافها أمراً مشروعاً، ألا أن قوات التحالف رغم ذلك راعت أن تكون ضرباتها دقيقة وسليمة، بما يجنب المدنيين والممتلكات المدنية آثاراً قد تترتب على أيٍ من ضرباتها. وقال: «إن الفريق المشترك لتقييم الحوادث اطلع على تقرير منظمة العفو الدولية المتضمن تعرض (مجمع شيماء التربوي للبنات) بالحديدية لقصف جوي أدى لمقتل شخصين، وتبين للفريق وجود مقاتلين من ميليشيا الحوثي المسلحة داخل بعض مباني المجمع، كانوا يستخدمونها موقع تجمع، ما أدى لسقوط الحماية القانونية عن المجمع». وأشارة إلى ما جاء في تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) المتضمن قيام قوات التحالف بشن غارة جوية دمرت مصنع تعبئة مياه الشام بحجة، أوضح أنه بعد التحقق من الواقعة تبين أنه تم تنفيذ مهمة إسناد جوي قريب بحجة، حيث تم استهداف مضادات أرضية محمولة كانت متوقفة بالقرب من المصنع بمسافة قريبة، كما تم قصف الهدف بواسطة قنبلة موجهة بالليزر، ولأسباب الأحوال الجوية المتمثلة في وجود بعض السحب في منطقة الهدف، انحرفت القنبلة، ما أدى إلى سقوطها على حظيرة المصنع، ما تسبب في تدميره وحدوث بعض الوفيات والإصابات. وأوضح أن الفريق اطلع على تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر المتضمن تعرض مصنع كوكاكولا بصنعاء لقصف جوي، وتقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) بتعرض المصنع ذاته لضربة جوية بثلاثة قنابل نتج عنه إصابة خمسة أشخاص، وتبين للفريق أن المبنى كان يستخدم سابقاً بواسطة مصنع «كوكاكولا»، وكان معطلاً عن العمل قبل استيلاء ميليشيا الحوثي المسلحة عليه واستخدامه لأغراض عسكرية. وبين أن الفريق اطلع على بيان المتحدث باسم الأممالمتحدة حول دعوة الأمين العام السابق بان كي مون لإجراء تحقيق كامل في حادثة تعرض (مكتب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بعدن) لأضرار نتيجة غارة جوية، وقال: تبين للفريق أن قوات التحالف قامت بإسناد القوات التابعة للحكومة الشرعية، وذلك بتنفيذ مهمة إسناد جوي قريب وقصف مبنى توجد فيه قوات ميليشيا الحوثي. وأوضح أن الفريق اطلع على تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان في اليمن عن استهداف قوات التحالف الجوية (مصنع اليماني للألبان والمشروبات)، وتبين أن قوات التحالف نفذت بناءً على معلومات استخباراتية مهمة جوية في الحديدة، وذلك بقصف مبنى مركز للقيادة والتحكم الواقع تحت سيطرة قوات المخلوع صالح، باستخدام قنبلتين دقيقتي الإصابة. وأضاف أن الفريق اطلع على تصريح مفوض حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الألمانية التي عبرت عن قلقها حيال سلسلة من الضربات الجوية على بئر للمياه في قرية بيت سعدان في أرحب شمال صنعاء، وتبين للفريق أن ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح أطلقت صاروخا باليستيا من أرحب باتجاه الأراضي السعودية.