أفاد دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن الولاياتالمتحدة عازمة على أن يصوت مجلس الأمن الإثنين على مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة مشددة ضد كوريا الشمالية بالرغم من معارضة الصينوروسيا. وتسعى الولاياتالمتحدة الى فرض حظر نفطي على كوريا الشمالية وعلى صادراتها من النسيج وتجميد أصول الزعيم كيم جونغ اون وحظر والعمل على قطع تحويلات العمال الكوريين الشماليين في العالم ردا على التجربة النووية السادسة التي اجرتها بيونغ يانغ، وفق مشروع القرار الذي وزع على مندوبي الدول ال15. ولم يستبعد دبلوماسيون أمميون إمكان استخدام الصين أو روسيا للفيتو ضد مشروع القرار، لكنهم شددوا أن الادارة الأميركية تبذل جهودا قوية لتأمين التأييد للقرار. وقال دبلوماسي في مجلس الأمن إن "الولاياتالمتحدة مصممة بشكل قوي على هذا الموضوع ومن الواضح أنهم يبذلون جهودا كبيرة في هذا الإطار". وأضاف "أتوقع ان يكون السيناريو الوسطي هو أنهم سيرمون بكل ثقلهم من أجل الدفع للتصويت على مشروع القرار الإثنين". وقال الدبلوماسي في المجلس الذي طلب عدم الكشف عن هويته إنه يتوقع ان تفضي المناقشات حول القرار إلى بعض التغييرات التي تتناول المخاوف الصينية والقطرية. وقطع السفير الصيني لدى الأممالمتحدة ليو جيي زيارة إلى مقر الاتحاد الافريقي في أديس أبابا من أجل العودة إلى نيويورك والمشاركة في المفاوضات المتعلقة بنص مسودة مشروع القرار. أما المندوب الروسي فاسيلي نبينزيا فقال هذا الأسبوع إن تصويتا الإثنين قد يكون "سابقا لأوانه قليلا". وتسعى الولاياتالمتحدة عبر فرض عقوبات مشددة هي الأقسى لتعزيز الضغوط على كوريا الشمالية من أجل جرها إلى طاولة المفاوضات لمناقشة إنهاء برنامجيها الصاروخي والنووي. بريطانيا من جهتها دعمت الإجراءات المقترحة وقالت إن مشروع العقوبات هو "رد متناسب مع سلوك كوريا المتهور وغير الشرعي". وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت "لإعطاء فرصة للدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة نريد من كوريا الشمالية ان تغيّر مسارها الآن. وهذا يعني أقصى قدر ممكن من الضغط". وقال دبلوماسيون في الأممالمتحدة إنه يمكن عقد اجتماع في مجلس الأمن على مستوى الوزراء حول كوريا الشمالية خلال مناقشات الجمعية العمومية التي تبدأ في 19 سبتمبر.