علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة، أن المخلوع علي عبدالله صالح يقف وراء انشقاق وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب حسين حازب، ووصوله إلى مأرب، وكشفت المصادر، أن صالح طلب منه التوسط لدى القبائل لتشكيل تحالفات جديدة تساعده في التخلص من الحوثيين حلفائه في الانقلاب. وذكرت المصادر ذاتها، أن المخلوع يعيش حالة من القلق والتوتر جراء التصعيد الحوثي والمطالبة باعتقاله ونقله إلى صعدة. إلا أن المصادر أفصحت أن صالح لديه خطة يجري تنفيذها تعتمد على الاستنزاف الداخلي للحوثيين في عمليات الخطف والاغتيالات ، والتواصل مع القوى السياسية والحزبية عبر وساطات قبلية تؤدي إلى التصالح معها والانقلاب على الحوثيين. بدوره، استخف عضو المكتب السياسي لميليشيا الحوثي، محمد البخيتي بالمخلوع ومحاولته التودد لجماعته، معتبرا أن صالح فقد قوته في صنعاء وبات يقيم تحت إشراف الميليشيات. فيما اتهم القيادي في حزب المؤتمر عادل الشجاع، الحوثيين بالعمل على تنفيذ مخططات إيرانية صهيونية. وقال على «تويتر» أمس، إن قيادات جماعة الحوثي على علم بأنها تعمل لصالح الصهيونية، بينما الغالبية العظمى من هذه الجماعة لا تدرك ذلك، ويتم استخدامهم تحت شعارات كذابة. وتوعد الشجاع بنهاية قريبة للحوثيين. من جهته، اعتبر وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب، ظهور المخلوع بهذا الوضع المزري وكأنه غارق في الديون والبؤس، رسالة لمؤيديه بأنه يعاني كما يعانون، ومحاولة لجلب تعاطفهم. واعتبر أن هذا الظهور رسالة بأن الوضع خطير وأن الحوثيين المدعومين إيرانياً لا يؤمن مكرهم على اليمن أو دول الجوار. من جهة أخرى، قصف التحالف العربي نقطة الأزرقين على المدخل الشمالي للعاصمة بثلاث غارات أمس، وأكد شهود عيان سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، فيما فجر الانقلاب منزلين لمدنيين بمنطقة الحوبان شرق تعز.