أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، نجاح خطط يوم عرفة والنفرة إلى مزدلفة وصولاً إلى تصعيد جموع الحجيج إلى مشعر منى والبدء في رمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية بشؤون الحج تتابع مراحل تنقلات جموع الحجيج وما يقدم لهم من خدمات ليكملوا نسكهم بيسر وطمأنينة. وقال اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الثاني للجهات المشاركة في الحج الذي عقد اليوم بمقر الأمن العام بمشعر منى: إن الجهات القائمة على خدمة ضيوف الرحمن لا زالت تستكمل ما تبقى من خطط لحج هذا العام، خاصة رمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق قبل أن يغادر الحجاج إلى المسجد الحرام لاستكمال ما تبقى من نسكهم من طواف وسعي، والعودة إن شاء الله إلى ديارهم سالمين غانمين. من جانبه، نوه مستشار وزير الحج حاتم بن حسن قاضي، بتضافر جهود الجهات العاملة في الحج في تصعيد الحجاج واكتمال وقوفهم بمشعر عرفات، ونفرتهم لمزدلفة، ومن ثم تصعيدهم لمشعر منى. وأوضح أن النقل في الحج يأخذ ثلاثة أنماط: النقل بالطريقة التقليدية وهو نظام الرد والردين، والنقل بنظام النقل الترددي ويغطي أكثر من 750 ألف حاج، ثم النقل بالقطار الذي رفع كفاءة منطقة المشاعر المقدسة ويغطي 350 ألف حاج. وأفاد بأن أكثر من مليون و900 ألف حاج حتى الآن تمكنوا من رمي جمرة العقبة ومن ثم التوجه للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة. وأبان أن برنامج "التفويض" من أهم برامج وزارة الحج والعمرة، ويتم بالتعاون مع جميع الجهات التي تتشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام، ويعد أداء مهمة في التسهيل والتيسير على حجاج بيت الله الحرام في تنقلاتهم بشكل آمن من المخيمات إلى منشأة الجمرات ثم إلى المسجد الحرام. ولفت مستشار وزير الحج إلى أنه تم إعداد كتيب خاص بالتفويج بعنوان "الخطة التنفيذية لتفويج الحجاج بالمشاعر المقدسة" يشمل العديد من ورش العمل التي عقدتها الوزارة قبل دخول موسم الحج ووزع على جميع الجهات المعنية التي تشرف عليها إمارة منطقة مكةالمكرمة وتشارك فيها وزارة الحج والعمرة والأمن العام والدفاع المدني ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، وكذلك كتيب آخر يتناول خطة تفويج المغادرين، بهدف سلامة وانسيابية حركة الحجاج. وأكد أهمية التقيد بخطط تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات وإلى المسجد الحرام من قبل المشرفين عليه ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج لتحقيق أعلى معدلات السلامة. وأضاف القاضي أن الخطة تؤكد أهمية التزام الحجاج في ثاني أيام التشريق بالبقاء في مخيماتهم وعدم الخروج من الساعة ال10:30 صباحاً حتى الساعة ال2 ظهرا رغبة في تحقيق معدلات السلامة الآمنة في الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات. وأوصى حجاج بيت الله الحرام بعدم حمل أي أمتعة أو أغراض أثناء الخروج من مخيماتهم إلى مرمى الجمرات، مؤكداً أهمية التفويج والاهتمام بورش العمل التي شارك فيها ممثلو أكثر من 82 بعثة حج من الخارج ومن البعثات الداخلية وذلك للحرص على أن يخرج الحجاج بسلامة آمنة ولراحتهم. بدوره، أكد قائد التوجيه والإعلام بالأمن العام العقيد سامي الشويرخ، نجاح الخطط المعدة لتصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات ثم النفرة إلى مزدلفة وبعدها التصعيد إلى منى، معرباً عن تفاؤله باستمرار هذه النجاحات إلى نهاية موسم الحج، مشيرًا إلى أن الخطط المعدة لرمي الجمرات أخذت بعين الاعتبار منذ وقت مبكر. وأوضح العقيد الشويرخ، أن النجاحات التي تحققت حتى الآن، جاءت بفضل الله ثم بفضل ما أعدته قوات أمن الحج والأمن العام من خطط مسبقة، أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية في ضبط عملية مكاتب الحج الوهمية أو الحجاج المخالفين، مشيرًا إلى أن عدد المكاتب الوهمية، بلغ حتى يوم أمس 121 مكتبًا تم ضبطهم وإحالتهم للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وبلغ عدد المخالفين لأنظمة الحج الذين تم إعادتهم من على مداخل مكةالمكرمة والبهيتة 575.227 مخالفاً، فيما بلغ عدد المركبات المعادة لمخالفتها أنظمة الحج 251.372 مركبة، وعدد المخالفين الذين تم تبصيمهم لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم وملاحقتهم قانونياً بلغ 17.362 مخالفاً، أما الناقلين المخالفين فبلغ عددهم 41.728 ناقلاً مخالفاً. من جانبه، أكد المتحدث باسم قوات الدفاع المدني بالحج العقيد عبدالله الحارثي، أن قيادة قوات الدفاع المدني بالحج لم تسجل خلال رحلة الحجيج أي حادثة تؤثر على سلامة حجاج بيت الله الحرام، مبيناً أن هذا النجاح الذي تحقق في تنفيذ الخطط يعود بعد فضل الله إلى الجهود الجبارة المبذولة من جميع القطاعات الأمنية، بما فيها قوات الدفاع المدني التي انتشرت في أرجاء المشاعر المقدسة وفي مكةالمكرمة، وفق معايير معتمدة يضاف إليها عنصر الخبرة التراكمية في إدارة الحشود التي يمتلكها رجال الدفاع المدني. وأوضح العقيد الحارثي أن قوات التدخل والرصد والإنقاذ الجبلي التابعة للدفاع المدني وجدت في محيط مسجد نمرة وجبل الرحمة بعرفات، مشيراً إلى أن الدفاع المدني نفذ فرضية لمواجهة السيول والأمطار شاركت فيها أكثر من 32 جهة حكومية إضافة إلى فرق الغوص التابعة للقوات الملكية البحرية السعودية ومن حرس الحدود إلى جانب فريق الإنقاذ المائي بالدفاع المدني. وأفاد بأن قوات الدفاع المدني شاركت في نفرة الحجيج من صعيد عرفات إلى مزدلفة، من خلال إدارة قطار المشاعر عبر تسعة فرق تواجدت في محطاته التسع وتعنى للتأكد من توافر وسائل السلامة فيها، ومتابعة سير القطار من محطة إلى أخرى، لافتاً النظر إلى قيام الفرق الموجودة بمشعر منى في يوم الوقوف بعرفة بإعادة مسح جميع المخيمات والتأكد من توافر جميع وسائل السلامة فيها وخلو المخيمات من أي عائق يؤثر على سلامة الحجاج.