بعدما تسبب في أمطار غزيرة بلغت معدلات قياسية في تكساس، وصل الإعصار «هارفي» أمس (الأربعاء) إلى لويزيانا، الولاية التي لا تزال تحمل ذكريات الإعصار المدمر كاترينا في 2005. وضربت العاصفة لويزيانا مع أمطار غزيرة، بحسب ما أعلن المركز الوطني للأعاصير. وفي ولاية تكساس كانت فرق الإنقاذ تسابق الزمن للعثور على ناجين، فيما أعلن حاكم هيوستن أمس، حظر تجول ليليا لمنع وقوع عمليات سلب، وسط تواصل هطول الأمطار وارتفاع منسوب مياه الفيضانات. وانهار جسر واحد وتصدع حاجز مائي وسط مخاوف بشأن السدود في تكساس إذ دفع «هارفي» أكثر من 8000 شخص إلى الفرار إلى مراكز إيواء. ولا يزال يصعب تقدير تأثير الكارثة بشكل كامل، بما في ذلك عدد الوفيات وحجم الدمار، في وقت لا تزال عمليات الإنقاذ جارية. وتخشى السلطات أن يكون عدد الوفيات أكثر من 30 وهو الرقم المعلن حتى الآن، فيما جرى التأكد من وفاة الضابط في شرطة هيوستن ستيف بيريز، وعثر غواصون على جثته الثلاثاء. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارة ساندرز إن الرئيس ترمب سيعود إلى تكساس السبت القادم وقد يتوجه إلى لويزيانا في حال سمحت الأحوال الجوية. وقدر مسؤولون فيديراليون أن ما يقارب من نصف مليون شخص في تكساس سيحتاجون في مرحلة ما شكلا من أشكال المساعدة. ولكن سيبقى التركيز حتى الآن على الإغاثة الفورية من الكوارث، إذ لا تزال حياة الكثيرين مهددة.