أعربت روسيا عن قلقها البالغ حيال الوضع في كوريا الشمالية، منددة بتوجه نحو تصعيد التوتر بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً حلَّق فوق اليابان. وقال سيرغي ريابكوف أحد نواب وزير الخارجية الروسي، في تصريحات نقلتها وكالة "ريا نوفوستي"، اليوم (الثلاثاء): "نلاحظ توجهاً نحو التصعيد (...) ونشعر بقلق بالغ حيال التطور العام للوضع". ورأى أن التدريبات العسكرية المشتركة التي باشرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي في شبه الجزيرة الكورية، لعبت دورها بحمل بيونغ يانغ على القيام بعملية إطلاق جديدة لصاروخ. وبدأت المناورات العسكرية السنوية التي توصف بأنها دفاعية ويشارك فيها عشرات آلاف الجنود، في 21 أغسطس في كوريا الجنوبية، على أن تستمر أسبوعين. وقامت كوريا الشمالية اليوم (الثلاثاء) بإطلاق صاروخ بالستي حلَّق فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ. ونددت السلطات اليابانية ب"تهديد خطير وغير مسبوق"، موضحة أن الصاروخ حلَّق فوق جزيرة هوكايدو (شمال)، قبل أن يسقط في مياه المحيط الهادئ على مسافة 1180 كلم شرق السواحل اليابانية، بدون إلحاق أضرار بأي طائرات أو سفن في المنطقة. وأُطلق الصاروخ بعد أسابيع من التوتر والتصعيد الكلامي بين واشنطن وبيونغ يانغ. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئاً بعد ظهر اليوم بطلب من واشنطن وطوكيو.