أعلنت لجنة الأممالمتحدة للقضاء على التمييز العنصري اليوم الاثنين، عن تخوفها من وقوع أعمال عنصرية في بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، ودعت الحكومة الروسية إلى اتخاذ تدابير لمكافحة هذه الأعمال. وقامت اللجنة في جلساتها الأخيرة بتقييم المعلومات المقدمة من روسيا بشأن الوفاء ببنود الاتفاقية الدولية لمناهضة التمييز العنصري، فضلاً عن معلومات عن ذلك الموضوع من مصادر أخرى. وترى اللجنة في استنتاجاتها وملاحظاتها الختامية أن مظاهر العنصرية لاتزال راسخة بشدة لدى مشجعي كرة القدم، ولاسيما ضد الأقليات العرقية أو المنحدرين من أصل أفريقي. وفي هذا الإطار، توصي اللجنة بأن تكثف روسيا من تدابيرها لمكافحة السلوك العنصري في الرياضة، ولاسيما في كرة القدم. ومن بين هذه التدابير، ترى اللجنة أنه من الأهمية بمكان قيام الهيئات الرياضية الرسمية الروسية بالتحقيق في أي مظهر من مظاهر التعصب أو العنصرية أو كراهية الأجانب، وأن يعاقب عليها بغرامات أو تدابير إدارية أخرى. وفي هذا الإطار، تحظى الفكرة التي كشفت عنها روسيا بإقامة وتنفيذ نظام يعتمد على مفتشين يعملون تحت إشراف الاتحاد الروسي لكرة القدم، بمزيد من الدعم. كما تشعر اللجنة التابعة للأمم المتحدة بالقلق إزاء تصنيف السلطات الروسية المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان بأنهم عملاء أجانب، مما يضر بأنشطتها، وفي بعض الحالات أدى إلى إغلاقها. ولتصحيح الموقف، تطالب اللجنة بتعديل تعريف "التطرف" حتى يكون واضحاً ودقيقاً. وثمة مسألة أخرى أبرزها التقرير النهائي للجنة هي التحقق من استمرار الهجمات العنصرية العنيفة التي تقوم بها الجماعات النازية الجديدة. وتقر اللجنة بأن عدد هذه الهجمات انخفض في السنوات الأخيرة، إلا أنها تشعر بالقلق من استمرارها.