غادرت ظهر أمس (الأحد) 2200 حافلة تقل نحو 85 ألفا من الحجاج، مركز التفويج في الكيلو 9 على طريق الهجرة صوب الرحاب الطاهرة. ورصدت «عكاظ» لحظات مؤثرة للضيوف وهم يغادرون طيبة الطيبة بالدموع. وأوضح رئيس وحدة المراكز والمحطات في الإدارة العامة للحج والعمرة والزيارة في إمارة منطقة المدينةالمنورة المهندس سعد عبدلله الحرة، ل«عكاظ» أنه بمغادرة الفوج إلى مكةالمكرمة يكون قد غادر المدينةالمنورة 95% من الحجاج الذين وصلوا إليها في الموسم الأول للحج. وأضاف أن وتيرة المغادرات التي بدأت في 7 ذي القعدة كانت تزداد يوميا حيث سجل يوم أمس الأول مغادرة «1600» حافلة تقل أكثر من «40» ألفا من الحجاج وأمس بلغت المغادرة ذروتها. وأشار الحرة إلى أن مهمات إدارته هي متابعة الخطط التشغيلية للحج التي شرعتها الإدارة العامة للحج والعمرة لجميع الجهات ذات العلاقة من خلا ل النظام الإلكتروني الموحد الذي يهدف إلى رفع مستوى التنسيق بين الجهات، موضحا أن هناك تنسيقا كبيرا مع الجهات ذات العلاقة المباشرة كالحج والأدلاء وغيرهما والجهات ذات العلاقة غير المباشرة كالشرطة والمرور والهلال الأحمر وغيرها. ورصدت «عكاظ» مشاعر الحجاج أثناء مغادرتهم المدينة بين البكاء على الرحيل والشوق إلى مكة لأداء النسك. ويقول الحاج رضا العيدروس إن لحظات الفراق قاسية وهم يودعون طيبة الطيبة، مضيفا أن المدينة منبع النور والقلوب تتشوق للسير فيها، وهم اليوم يودعون هذه البقعة المباركة الشريفة بكل حزن. أما الحاج ريمان القساوسة من الأردن فقال: «للمرة الأولى أزور المدينةالمنورة، كنت أشاهدها عبر التلفاز ويعلم الله كم كنت أتمنى أن يوفقني الله بزيارتها فتحقق حلمي وأتيت إلى المدينة وأمضيت فيها بضعة أيام تسوى حياتي كلها إذ شعرت فيها براحة نفسية وإيمانية». أما الحاجة رهيبه العيدان من جمهورية الجزائر فقالت وهي تكفكف دموع الفراق: للمدينة طابع خاص في نفوس المسلمين فهي مدينة الرسول صلوات الله وسلامه عليه شفيع العباد فكم كنت أتمنى أن أبقى فيها طيلة حياتي لما شعرت به من راحة نفسية طيلة الأيام التي قضيناها بها ونسأل الله أن يكتب لنا الأجر وأن يتقبل منا ومن جميع الحجيج حجهم ويسهل لنا حجنا.