غادر الحاج الفلسطيني تحسين محمد الوادية، أحد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، من ذوي شهداء فلسطين، البالغ من العمر 65 عامًا، المدينةالمنورة، بعد رحلة الحج حاملًا معه أجمل الذكريات، وأسمى مشاعر الإخاء، بعد أن قابل أخاه بعد 20 عامًا من الفراق، راجيًا من الله أن يجمعه به مرة أخرى. ظل الحاج الفلسطيني تحسين محمد الوادية، أحد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، من ذوي شهداء فلسطين، طيلة رحلة الحج (قلبه في مكة وعيناه على المدينة) حيث يقيم أخوه الأكبر هناك. يرصد اللحظات… ويعد الخطوات ويبتهل إلى الله بدعوات خالصة أن يتحقق حلم الزمن، ويملي عيناه برؤية أخيه بعد افتراق قبل عشرين عامًا. يقول – وفي كلامه الفرح والحزن في آن واحد – بعد أن أتم مناسك الحج "كنت فرحًا بأن قربت المسافات بيني وبين أخي، وكانت الهموم مسيطرة على مشاعري.. وهل غيرت الأيام ملامح أخي؟! كثير من الأسئلة كانت تدور في مخيلتي. وفي المدينةالمنورة حيث المحطة الثانية للحجاج الفلسطينيين من ذوي الشهداء تفاجأ الحاج الفلسطيني تحسين بأناس لم يسبق له مشاهدتهم من قبل؛ يقول والفرح سيد الموقف: "التأم شمل العائلة هنا في المدينةالمنورة، كنت شواقًا لرؤية شخص واحد، وهو أخي، وإذا بي أرى ولده، وأحفاده، وهم من دمي ولحمي، لم يسبق لي رؤيتهم". وبين قائلًا: يتملكني شعور لا يوصف، وأنا بالقرب من المسجد النبوي، وبالقرب من أخي وابنه واحفاده، وفي خير شهور الله، فكيف يصف لساني هذه النعمة والفضل من الله – عز وجل – وأن الكلمات تعجز عن التعبير لوصف هذه المشاعر الجياشة التي تجمعني بعائلتى. واستطرد: نعم أنا هنا الآن بنعمة من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – التي تعدت كونها للحج لتصل إلى السبب في لقاء الأخ بأخيه، وخلق تواصل وصلة رحم، اسأل الله العظيم أن يجزيه عنا خير الجزاء.