كشف مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للشؤون المالية محمد الشتوي فصل شركة الطيران المدني القابضة عن الهيئة؛ لتصبح الشركة هي المسؤولة عن الجانب التشغيلي لجميع مطارات السعودية، على أن تواصل الهيئة دورها في الجانب التشريعي لقطاع الطيران والنقل الجوي. وأشار إلى أن أغلب مطارات السعودية أصبحت جاهزة للخصخصة والإدراج في سوق الأسهم، لافتا إلى أن المواطن سيتمكن من التملك والمشاركة في أرباح شركة مطارات الرياض قريباً. ونوه إلى أن الخصخصة ستعمم على مطارات السعودية، التي ستحول إلى شركات لها ضوابط خاصة، تضم كفاءات وطنية مؤهلة، وكوادر فنية، وإدارية قادرة على الإبداع والتميز. ولفت الشتوي في اللقاء الثالث ل «ديوانية الإعلاميين» الذي عقد أخيرا، بمقر هيئة الطيران في الرياض، تحت عنوان «الأثر الاقتصادي لخصخصة الهيئة العامة للطيران المدني» إلى مشروع حديث لتأهيل مطار الملك خالد الدولي بالرياض، يبدأ العمل به بعد موسم الحج الحالي مباشرة. وأضاف: «تفعيلا لتوجه الهيئة أسست شركة مطار الملك فهد الدولي بالدمام، وسيتواصل تأسيس الشركات لجميع المطارات على أن تكون شركة الطيران المدني القابضة مستقبلا مملوكة صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 100%». وفي رده على سؤال حول اتجاه الهيئة لإنشاء مطارات موازية في بعض المناطق تخفف الضغط على المطارات القائمة، أفاد الشتوي بقوله: «مطار الرياض كمثال أنشئ قبل 50 عاماً وبه أربعة مدارج لاستقبال الطائرات لا يستخدم منها حاليا سواء مدرجين فقط». إلا أنه استدرك قائلا:«الهيئة بصدد تطوير المطارات الحالية في القصيم، وحائل وإنشاء مطار جديد في الطائف بنظام BTO مع شركة مشغلة». تشغيل مطار المؤسس أول رمضان القادم وبين الشتوي أن «تشغيل مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، سيكون في اليوم الأول من شهر رمضان للعام القادم 1439ه، والشركة السنغافورية التي ستشغل المطار لمدة 20 سنة ستقدم للدولة إيراد يبدأ من 35% وحتى 50% في ال 11 عاما الأخيرة من التشغيل». وأشار إلى أن الهيئة مازالت تعامل المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية كجهة حكومية من حيث تحصيل الإيرادات مقارنة بشركات الطيران الأخرى، إلا أنه في المستقبل ستصبح شركة مستقلة، وبالتالي ستعامل أسوة بغيرها لتعزيز سوق المنافسة.