بعد مضي أكثر من شهرين على تواجدي في العزيزة «عكاظ»، وجب عليَّ أن أعرف عن نفسي للقراء الأعزاء، وأرجو من الله أن يتقبلني جمهورها العزيز، فهذه المطبوعة هي حلم لجميع كتاب الخليج العربي؛ لمكانتها العريقة في الصحافة العربية. أنا سعد محمد معطش العنزي، أكتب في الصحافة الكويتية، ولدي زاوية في جريدة الأنباء الكويتية تحمل اسم «رماح»، وكتبت لمدة سنة في جريدة الوفد المصرية، وجريدة العرب اليوم الأردنية، وأخبار اليوم المصرية، ولم يتبق إلا ثوبي لم أكتب عليه، وقد أضطر يوما أن أكتب عليه، فلن أكتب على الجدران كالفراعنة. أنا من دولة صغيرة في المساحة ولكنها كبيرة بالحب والتسامح والطيبة اسمها الكويت، ويحكمها رجل هو والد جميع من يسكنها من مواطنين ومقيمين اتفق العالم ممثلا بالأمم المتحدة على أن يطلق عليه لقب «رجل الإنسانية»، إنه سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه. وولي عهدها رجل يحمل في قلبه طيبة لو وزعت على ربع بني البشر لكفتهم، فهو دائما ما تجده مبتسما بوجه من يقابلهم وكأنه والدهم الذي يفرح بمشاهدة أبنائه، فهو سيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه. ورئيس حكومة لا تأخذه بالحق لومة لائم ولا يقبل أن تكون الكويت مكانا للتكسب الطائفي، فهو كما يحب أن يطلق عليه كثير من أهل الكويت لقب «رجل القرارات الصعبة» التي يتخوف كثير من المسؤولين أن يوقع عليها أو يفكر بها، والدلائل كثيرة، ومنها على سبيل المثال سحب جنسية الخبيث ياسر الحبيب الذي كاد أن يشعل فتنة طائفية في الكويت حين أساء لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، فهو سمو الشيخ جابر المبارك الصباح، حفظه الله ورعاه. أدام الله دول الخليج التي تريد الخير لكل دول الخليج، ولا دامت الدول التي تخرب أمن جيرانها من أجل عيون من لا يريد الخير لنا ولهم، وفهمكم كفاية...