عبر سفير دولة الكويت السابق لدى المملكة وزير الإعلام السابق الشيخ حمد جابر العلي الصباح عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولأصحاب السمو الملكي الأمراء، ولشعب المملكة، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وقال في تصريح صحفي: «نستذكر العلاقات الأخوية الطيبة والكريمة للفقيد مع دولة الكويت حكومة وشعباً، حيث له المكانة الكبيرة والمحبة الصادقة في قلب صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وسمو ولي عهده وسمو رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي لما لسمو الأمير نايف من الأعمال الجليلة والكبيرة، وتمتعه بالمناقب الطيبة في خدمة البشرية ورفعة شعب المملكة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وأضاف يقول: «إن الجميع يشهد لسموه بأنه كان قائداً فذاً ورجل دولة ومن خيرة الرجال الذين تميزوا بالحكمة والطيبة والحزم والشجاعة في وقت واحد، وسخر حياته العملية من خلال قيادته وإدارته للمناصب في خدمة المملكة، أرض الحرمين وقبلة المسلمين وشعبها وشعوب دول مجلس التعاون والأمة العربية والإسلامية في تحقيق الأمن والأمان والاستقرار، ومكافحة أشكال الإرهاب، والعمل من أجل كرامة الإنسان ورفعة حياته المعيشية، كما أن أعماله الإنسانية والخيرية خير شاهد على عطائه». وأوضح الشيخ حمد جابر العلي الصباح أن الأمير نايف رحمه الله ترك للشعب السعودي والخليجي بشكل خاص ولشعوب دول العالم العربي والإسلامي بشكل عام إرثاً تاريخياً يقتدى به من التضحية والعطاء والإيثار لخدمة الإنسانية وتحقيق الرفعة والنهضة على أسس كريمة قدمها خلال المسؤوليات والمناصب التي تولاها في مشوار حياته الكريمة، ومنها رئاسته للجنة الحج العليا، والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب. وأكد أنه لن ينسى أبداً مواقف الأمير نايف بن عبدالعزيز الطيبة في خدمة حجاج بيت الله الحرام من الكويتيين، حيث كان يعدهم أخوة وأبناء له، وكان يذلل كل الصعاب ويسهل الإجراءات، ويفتح قلبه الكريم قبل أبواب منزله للجميع، وقال « إن الذي لن ينساه الشعب الكويتي ما فعله رحمه الله وما قام به أشقاؤه الملوك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه في استقبال الشعب الكويتي إبان أزمة احتلال دولة الكويت عام 1990م. وبين أن أعمال الراحل ستظل، وذكراه العطرة تتحدث عنه القلوب والعقول الطيبة، وسجلات التاريخ الذي تكتب كلماته من نور تتحدث عنه وعن مناقبه وعطاءاته في مختلف مناحي الحياة ومختلف الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عمل بها في خدمة شعبه ومملكته ودول وشعوب دول الخليج العربي والأمة العربية والإسلامية قاطبة، وتتداول بين الأجيال ليقتدى بها كأعمال لقائد محنك.