هاجم مسلحان يشتبه أنهما من المتطرفين مطعما في مدينة واجادوجو، عاصمة بوركينا فاسو، الليلة الماضية وقتلا 18 شخصا على الأقل وأصابا عددا آخر لكن قوات الأمن تمكنت من قتلهما وتحرير رهائن كانوا محتجزين داخل المكان. وقال وزير الاتصالات ريمي دانجينو في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين "إنه هجوم إرهابي". واستهدفت جماعات متشددة تنشط في منطقة الساحل الأفريقي بوركينا فاسو كغيرها من بلدان غرب أفريقيا. وتقع معظم الهجمات في مناطق نائية على الحدود الشمالية مع مالي التي تشهد هجمات متشددين منذ أكثر من عشر سنوات. ورأى شاهد من رويترز الزبائن وهم يفرون من مطعم عزيز إسطنبول في واجادوجو حيث كانت الشرطة وقوات الدرك شبه العسكرية تطوق المكان وسط دوي إطلاق النار. وقالت امرأة "إنها كانت داخل المطعم للاحتفال بعيد ميلاد شقيقها عندما بدأ إطلاق النار". وقالت لتلفزيون رويترز وهي تفر من الموقع "تمكنت من الفرار لكن شقيقي لا يزال بالداخل". وكانت السلطات أشارت في وقت سابق إلى أن ثلاثة مهاجمين قتلوا لكن وزير الاتصالات عدل هذا العدد إلى اثنين وأعلن أن عدد الضحايا بلغ 18 قتيلا. وفي يناير الماضي قتل 30 شخصا عندما هاجم مسلحون مطعما وفندقا في واجادوجو وأعلن تنظيم القاعدة -آنذاك- مسؤوليته عن هذا الهجوم. ومن جهةٍ ثانية أدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم الانتحاري، وأكد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن هذه الجرائم الجبانة والخسيسة التي تستهدف المدنيين الأبرياء تتعارض مع القيم الإنسانية، مجدداً التأكيد على موقف المنظمة المناهض لجميع أشكال التطرف العنيف والإرهاب. وشدد العثيمين على ضرورة زيادة الشراكة الدولية لدعم الجهود التي تبذلها بوركينا فاسو والبلدان الواقعة في منطقة الساحل لدحر الخطر الإرهابي، معبراً عن تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة بوركينا فاسو وشعبها على إثر الخسارة المفجعة في فقدان الأرواح الغالية، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.