يظهر «مرتزقة الدوحة» من إعلامي قناة «الجزيرة» وعدد من صحفيي قطر خلال الأيام الحالية بالود والحب والاحترام لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بغية إنهاء الأزمة الخليجية، وإعادة العلاقات بين دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين مع قطر، إلا أن الشعور بالامتنان من قبل «خلايا عزمي» تجاه أمير الكويت فتحت جروحاً قديمة لم يمض عليها سوى بضعة أعوام، عنوانها «الغدر والخيانة»، والواقفون خلفها يقبعون في دولة قطر. ومنذ اندلاع الثورات في بلدان عربية وجه «إعلام قطر» ومرتزقته سهام الغدر والخيانة صوب الشقيقة لبلادهم، الكويت، ويحرضون شعبها ضد حاكمهم لإسقاطه، لتكون الدولة الأولى التي تسقط في الخليج، ليمتد بعدها مشروعهم الإرهابي، وإشعال نار الفتن ولهيب الحروب في المنطقة العربية عموماً والخليجية خصوصاً. وبدا واضحاً للعيان في تلك الفترة التي شهدت مظاهرات الكويت بمسمى «كرامة وطن» تأييد «مرتزقة الدوحة» لها، من خلال حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر تقارير إعلامية من قناة «الجزيرة»، بهدف الترويج للمظاهرة وحشد الناس في الشوارع الكويتية، لتعم الفوضى في عروس الخليج، وتحقيق هدف مهم بالنسبة لقطر وإعلامها. وعملت «الحسابات القطرية» المعروفة في تلك الفترة على تأييد تظاهر الكويتيين على حاكمهم، والاستمرار في مطالبهم، بهدف إسقاط أميرهم، وليس لمصلحة الكويتيين وإنما لنشر الفوضى في بلد خليجي، ليكون نافذة على الدول الأخرى، ويتحقق هدفهم في تمزيق وحدة دول مجلس التعاون الخليجي. وخرجت أصوات كويتية وقتها تؤكد أن المظاهرات التي شهدتها شوارع الكويت مدعومة خارجية، حتى أن أعضاء في مجلس الأمة وجهوا أصابع الاتهام لقطر، مستندين إلى ذلك بأن حساب «كرامة وطن» في موقع التواصل الاجتماعي يكتب تغريداته للناس مستخدماً شريحة هاتف قطرية، وبعد أن فضح أمره توقف عن تأجيج الشارع ضد حاكم الكويت. وأكد كويتيون أكثر من مرة أن قطر كانت الراعي الرسمي لمظاهرات «كرامة وطن» قبل خمسة أعوام، إذ كانت الدوحة تجتمع بعشرات الكويتيين في كلية التغيير شهرياً لتدريبهم على التظاهر ضد النظام الكويتي.