دخلت المسيرة الشعبية التي يقودها رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف منذ ثلاثة أيام ،والتي بدأت من إسلام آباد ووصلت إلى ميرداكي في طريقها إلى محطتها الأخيرة لاهور، منعطفا خطيرا عندما دعا شريف أنصاره المحتشدين في المدينة، والذين قدروا بمئات الآلاف إلى الانقلاب على قرار المحكمة العليا، التي قررت إقالته من منصبه وتحويله لمكتب المساءلة الوطنية تمهيدا لمحاكمته ونجليه حسين وحسن وابنته مريم شريف. وأوضح شريف في خطابه أن الشعب لن يقبل بالإطاحة برئيس وزراء منتخب، متسائلا: «هل ستدعمون الانقلاب على قرار المحكمة.. وجاءه الرد ب «نعم». واعتبر مراقبون باكستانيون أن تصريحات شريف بالانقلاب علي قرار الإقالة، رسالة مباشرة للمؤسسة القضائية بأنه لن يقبل بحكمها وسيلجأ إلى الشارع الذي انتخبه، في مؤشر على دخول الأزمة السياسية الباكستانية منحى آخر أكثر تعقيدا،مع إعلان رئيس المعارضة عمران خان وحلفائه تنظيم مسيرة في روالبندي (اليوم الأحد) في محاولة لإظهار قوة المعارضة في الشارع . وأعرب المراقبون عن تخوفهم أن يقود الحراك الشعبي الحالي إلى التصادم المباشر في الوقت الذي استمر فيه صمت المؤسسة العسكرية حيال ما يجري ، واكتفت بمراقبة المشهد السياسي.. وكانت كلثوم شريف زوجة رئيس الوزراء الباكستاني السابق قدمت أوراقها للجنة الانتخابات البرلمانية، بهدف الترشح لمقعد زوجها المستقيل في مركز الاقتراع رقم 120 في لاهور، على خلفية أمر قضائي بإقالته. وفسر المراقبون تقديم كلثوم شريف أوراقها للترشح مؤشرا لكي تصبح رئسية للوزراء إما في مرحلة مابعد ال 45 يوما القادمة خلفا لعباسي وإما لمنصب رئيسة الوزراء في مرحلة مابعد الانتخابات في 2018. ويستمر شريف في حشد الشعب خلال المسيرة الشعبية برا من إسلام آباد إلى لاهور في حافلة خاصة، بعد إقالته من منصبه.