كل ما ضاق الخناق على تنظيم الحمدين، يلجأ مسيروه في الدوحة إلى استخدام أذرعه الإعلامية في الخارج، مرة يخرجون بمسرحية «إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل»، وأخرى بفبركة الأخبار عن السعودية والإمارات في صحف عالمية ونقلها عبر قنواتهم البائسة، لكن هذه المرة حوّلت الدوحة ساحتها الإعلامية إلى الكويت باستخدام أحد أتباعها ذي الشعبية الكبيرة في الخليج للإساءة للإمارات وقادتها. ولم يأخذ الأكاديمي الكويتي عبدالله النفيسي بكلام أمير بلاده الشيخ صباح الأحمد، الذي حذر قبل أيام من عدم الإساءة للدول الشقيقة والصديقة للكويت، بل أخرج ما يخفف من الضغط على تنظيم الحمدين، غير محترم لأنظمة بلاده، التي تجرم الإساءة للدول الشقيقة والصديقة. وكتب النفيسي تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحمل إساءة مقصودة في حق قادة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، حينما قال: «محمد دحلان يحكم الإمارات. وإسرائيل تحكم دحلان. فكر فيها بعمق»، إلا أن معظم الردود عليه من قبل الخليجيين تستنكر عليه تغريدته، ولم تكن صادقة ومدفوعة الثمن، كون الأولى منه انتقاد الحكومة القطرية، التي يقودها الإسرائيلي عزمي بشارة ومجموعة من الفارين من العدالة في بلدانهم. ورد الإماراتي ضاحي خلفان على النفسي، بقوله: «الحقيقة أنك عبيط إذا هذا تفكيرك.. قالوا إنك مفكر سياسي.. أنا دائماً أقول إنك خبل.. اليوم تأكدت إني على حق»، فيما رد الأكاديمي عبدالخالق عبدالله بتغريدة: «الإمارات تحكمها قيادة وطنية حكيمة ملهمة قررت التصدي لعبث الإخوان، والنفيسي أخذ دور المتحدث الخليجي باسم جماعة الإخوان البائسة فكر فيها بعمق». ولم يجد رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية الدكتور علي النعمي غير السخرية في رده على افتراءات النفيسي قائلاً: «تحليل سياسي إستراتيجي للماركسي الماوي الشيوعي القومي الجهيماني الإخونجي.. الإمارات ستبقى غصة في حلوق الفاشلين». وتقدم محامٍ كويتي بشكوى للنائب العام في بلاده ضد مغرد أساء لدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وأوضح المحامي الكويتي عبدالمحسن الموسى ل«عكاظ» أن المشكو بحقه الكويتي عبدالله النفيسي نشر نصا كتابيا أساء لدولة الإمارات العربية المتحدة ولحكامها، إضافة لكتابة عبارات تسيء لطبيعة الحكم في هذه الدولة التي ترتبط مع الكويت بأفضل العلاقات السياسية.