أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أن هناك تقدمًا كبيرًا في العلاقات السعودية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس ترمب. وقال في حديث لصحيفة «واشنطن بوست»: «أعتقد أن ترمب عازم على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب». وبين الأمير خالد بن سلمان في رده عن موقف المملكة من حقوق الإنسان، أن جميع الدول تتقدم للأمام، وهذا هو الحال بالنسبة لنا. وأضاف «شهد العامان الماضيان تغيرًا كبيرًا في بلادنا، وتحسنت أوضاع حقوق الإنسان وحقوق المرأة»، مؤكدا أن الشباب أُعطي فرصةً ليلعب دورًا في مستقبل بلادنا. وأوضح «قيادتنا تُدرك أن للنساء أهمية كبرى في مستقبل اقتصادنا والنهوض به، ولا يمكن لنا أن نتقدم دون نصف سكاننا». وفي إجابته عن سؤال حول أزمة قطر، قال: أعتقد أن سياسات قطر تشكل تهديدًا لأمننا الوطني، خصوصًا عندما تتدخل في سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين. وتابع قائلا «لقد دعموا في سورية التنظيمات التابعة للقاعدة وبعض الميليشيات الإرهابية في العراق». وزاد «نأمل أن تتوقف قطر عن تمويل الإرهاب»، مؤكدا أن الحكومة السعودية تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب، وقد يكون هناك أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة في قطر تكمن في أن الحكومة هي التي تمول الإرهاب. وردا على سؤال عن الجماعات المعتدلة في سورية أجاب «هنالك بعض جماعات المعارضة المعتدلة، على سبيل المثال، الجيش السوري الحر، وهناك الكثير من الناس في سورية يريدون تحرير أنفسهم من دكتاتورية بشار الأسد، ونحن نعمل مع حلفائنا للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سورية». وبالنسبة لحل القضية الفلسطينية - الإسرائيلية قال: «لقد أعلنت السعودية أنها ترغب في حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية من خلال مبادرة السلام العربية، ولو أن إسرائيل اعترفت بفلسطين بناءً على حدود 1967 فإن العالم العربي بدوره سيوافق على ذلك». وأكد أن النجاح في الموصل يعكس إصرار إلادارة الأمريكية وإصرار الجيش العراقي أيضًا، مضيفا: «سنكون سُعداء برؤية تنظيم داعش مهزومًا في العراق، ولكنهم أيضًا يمثلون تهديدًا لأمتنا وديننا، وبصفتنا مسلمين، فنحن في السعودية نحتاج إلى أن نقوم بكل ما يلزم للقضاء على هذا التنظيم للأبد»، مبيناً أهمية دمج السنة والشيعة في العملية السياسية في العراق لتجنب العنف والإرهاب. وشدد على أن الطائفية تقود دائمًا إلى الإرهاب. وأردف قائلا «يجب أن يُعامل السنّة والشيعة على حدٍ سواء بصفتهم مواطنين عراقيين»، مشيرا إلي أن إيران ترغب في أن تُخضع العراق لها، بينما نحن ندعم استقلال العراق، وشرح كيف أن إيران تسعى لإخضاع العراق لسلطتها فهي تريد أن يطيعها العراق، ونحن نؤيد استقلال العراق. وحول الحرب في اليمن أوضح إن المملكة دفعت جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات لكن الحوثيين يرفضون الحوار، وهم الذين بدأوا بالزحف إلى العاصمة ليسيطروا على اليمن قبل أن تطلب الحكومة اليمنية من السعودية التدخل ووقف هجومهم، والكرة الآن في ملعب الحوثي، ويجب عليهم تسليم أسلحتهم وأن يصبحوا جزءًا من اليمن، وليس جزءًا من إيران. وحول تهديد إيران بإغلاق الخليج العربي، ذكر الأمير أن إيران هددت مرات عدة بإغلاق الخليج العربي، مؤكداً أن العالم بأسره، بما في ذلك الحكومة السعودية، يشعرون بالقلق إزاء ذلك، فمضيق هرمز مهم ليس لاقتصادنا فحسب، بل للاقتصاد الدولي. وعن هجمات 11 سبتمبر ومحاولة الزج باسم المملكة، قال: لم يكن لدينا علاقة مع أحداث 11 سبتمبر، ففي عام 1994 نزعنا الجنسية السعودية من بن لادن عندما كان في السودان، وفي عام 1996 أصدر بن لادن إعلان حرب ضد الولاياتالمتحدة والسعودية. وأضاف "نعتقد أن نفس الأشخاص الذين هاجموا الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر هاجمونا في المملكة مرات عدة، فنحن نراهم 19 عنصراً من تنظيم القاعدة لأنهم يمثلونه، كما أن هناك سبباً لاختيار تنظيم القاعدة 15 سعودياً، فقد أرادوا إيجاد انقسام ومشاحنة بين السعودية وأمريكا.