أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أن العلاقات السعودية الأمريكية تشهد تحسناً كبيرا في إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب، مشيراً إلى أن الرئيس ترمب حريص على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التمدد الإيراني ومحاربة الارهاب، والسعودية سعيدة بهذا التوجه. وحول قطع الدول الاربع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، أوضح السفير السعودي في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أن سياسات قطر تشكل تهديداً لأمننا القومي في المملكة، خاصة عندما تتدخل في السياسات الداخلية للدول وتدعم المتطرفين في سورية، والتنظيمات الإرهابية مثل "القاعدة" وبعض الميليشيات الشيعيّة في العراق، معرباً عن أمله في أن تتوقف قطر عن تمويل التطرف. موضحاً أن المملكة دأبت على مكافحة الارهاب، والمشكلة في حالة قطر أن سلطات الدوحة تمول الإرهاب. ولفت الأمير خالد بن سلمان إلى وجود بعض الجماعات المعارضة المعتدلة في سورية، مثل الجيش السوري الحر، وأن الشعب السوري يريد تحرير نفسه من ديكتاتورية بشار الأسد، مؤكداً أن المملكة تعمل مع حلفائها للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سورية، مشيراً إلى أن الحل الأمثل هو التخلص من نظام الأسد. وشدد على أن الوضع الداخلي في بلاده يمضي في الطريق الصحيح، وتشهد حقوق الانسان في المملكة تطوراً ملحوظاً، وبات للشباب السعودي والمرأة دوراً كبيراً في مستقبل بلادهم. وأوضح السفير السعودي المعين حديثاً لدى واشنطن، أن السعودية ملتزمة بحل القضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية، وعلى اسرائيل أن تعترف بالحدود الفلسطينية في عام 1967. وأكد ان النجاح في تحرير الموصل يظهر جدية الإدارة الأمريكية في محاربة الإرهاب، منوهاً إلى أن المواطنين السنة والشيعة في العراق يجب معاملتهم بشكل متساو من أجل استقلال العراق ووحدته. وكشف خالد بن سلمان أن السعودية دفعت بجميع الأطراف المتنازعة في اليمن إلى طاولة المفاوضات، ومشدداً على ضرورة إيقاف استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء وإسقاط أسلحتهم، وأن يصبحوا جزءا من اليمن، وليس جزءا من إيران. وعن التهديدات الإيرانية بإغلاق الخليج العربي، لفت خالد بن سلمان أن أمريكا تدرك مع حلفائها حجم التهديدات الإيرانية للأمن الدولي، وتعمل على احتواء تلك التهديدات. ونفى الأمير خالد أي علاقة للسعودية بأحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، مبيناً أن السعودية أسقطت الجنسية السعودية عن أسامة بن لادن في عام 1994، وبقية العناصر الإرهابية التي تمثل القاعدة، والقاعدة سبق وأن هاجمت المملكة مرات عدة. وأشار إلى أن ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف كان له دوراً كبيراً في محاربة الارهاب، ولدينا اليوم قيادة شابة دينامكية مصممة على دفع مسيرة التنمية في البلاد.