«الطغاة وأنصارهم، وعلماء السلاطين وعملاؤهم»، بهذه المفردات هاجم رجل الدين المتشدد المدرج على قوائم الإرهاب في الدول الأربع يوسف القرضاوي خصومه، بعد مزاعم بمحاولة اختراق موقعه الشخصي على الإنترنت، في بيان نشرته حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي واتحاد المؤدلج المسمى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» أخيراً. وتعود توصيفات الإرهابي القرضاوي بأذهان المجتمعات العربية إلى بيانات تنظيم القاعدة، الذي استند إلى عدد كبير من فتاوى المتطرف الهارب في عملياتهم الانتحارية، إذ لا ينسى السعوديون تنظيم «القاعدة» الإرهابي وخطاباته المشابهة لتوصيفات القرضاوي، بعد تنفيذ كل عملية إرهابية في بلادهم، وكذلك المغاربة والمصريون، حتى أن السوريين والليبيين لا يزالون يعانون من تلك الخطابات والجماعات الإرهابية. وسطع نجم القرضاوي في الآونة الأخيرة مؤيداً لما يسميه «جهاداً عراقيا»، في وقت كانت «قاعدة الزرقاوي» تحصد دعما ماليا ضخما من الدوحة، إضافة إلى إسناد إعلامي كبير من «الجزيرة»، وغطاء شرعي من «اتحاد القرضاوي» ببياناتهم الداعية إلى استمرار إرهابيي العراق في عنفهم ودمويتهم. ووظفت الدوحة القرضاوي الذي منحته الجنسية القطرية ورفاقه «الإخونج» في صراعاتها السياسية منذ وقت مبكر، إذ أنشأت الاتحاد العالمي الذي يترأسه القرضاوي عام 2004 واستقطبت دعاة متشددين من أقطار عربية عدة. وأضحت بيانات «اتحاد القرضاوي» غطاء شرعياً في وقت بدأت القاعدة تخسر قاعدتها الجماهيرية منذ استهداف الدول العربية، فيما هاجم الاتحاد خصوم الدوحة، و«سيسوا الخطاب الديني» خدمة لما بات يعرف ب«تنظيم الحمدين».