فيما يستخدم سكان أملج استعارات مجازية عند الحديث عن جزر المحافظة وشواطئها الفاتنة، ففي جزيرة جبل حسان، وجزيرة أم سحر، وكذلك جزيرة الفوايدة، تحكي الشواطئ للنخيل الباسقات عن حكايات العشق والجمال، بينما يعلو صوت النوارس عاليا وهي توزع أصواتها الناعمة فوق الجزر التي تتمدد بألق على البحر الأحمر بين مدينتي الوجه وأملج وعشرات الجزر الأخرى على ساحل البحر بمنطقة تبوك على مسافة تصل لمئات الكيلومترات. تغطي الجزر رمالاً «لازوردية» تحاصرها مياه يطلق عليها السكان المحليون ب«الشفافة»، إذ يمكن للزائر مشاهدة الأسماك والحياة البحرية المخبوءة في شواطئ الجزر في مشاهد خاصة في جبل حسان، أم سحر، والفوايدة، وثمة حكايات لم ترو بعد، فهناك جمال كان بانتظار فرص الاستثمار، فجاء مشروع البحر الأحمر الذي ولد برؤية «حضارية طليعية»، من نائب الملك الأمير محمد بن سلمان، وهو الذي زار المنطقة أكثر من مرة ووقف على جماليات المكان وتحدث في حواراته حتى مع الصحف الغربية عن دهشته من منظومة تلك الجزر التي حباها الله بشيء من الجمال ومتعة النظر. ويقول الباحث عبدالعزيز الحصيني ل«عكاظ» إن جزر أملج الساحرة تحدها من الجهة الشماليّة مدينة الوجه، ومن الجهة الجنوبيّة مدينة ينبُع، والجزر الرئيسية الأهم هي ثلاث جزر، وهي: جزيرة جبل حسّان، وجزيرة أم سحر، وجزيرة الفوايدة، وتتبع لها عدّة قُرى منها: قرية الحرّة، وقرية النصبة، وقرية القرص، وقرية الشبعان، وقرية الشبحة. ويضيف: يُقدّر عدد سكان محافظة أملج بنحو 61 ألف نسمة، يعمل غالبيتهم في الصيد البحريّ، وتربية المواشي، إضافة لاشتغالهم بالزراعة، كما يشتهرون ببناء ما يُعرف «بالسنابيك» وهي نوع من السفن. وتكمن مميزات جزر أملج السياحية في طبيعتها وتكويناتها المتنوعة واخضرارها وهي غنيّة بأشجار النخيل المترامية على طول شواطئها الرمليّة، إضافة لمياهها الصّافية اللازورديّة، التي تعكس صورة الأحياء المائيّة الرائعة في القاع، والتي تشتهر بها سواحل البحر الأحمر، كمُستعمرات الشُعب المرجانيّة، وغرائب الأسماك ذات الألوان الزاهية.