وصفت صحيفة التيليغراف البريطانية مشروع البحر الاحمر ب«أنه مخطط لإنشاء منطقة فعالة للسياحة تقارب ضعف حجم مقاطعة ويلز البريطانية، على ساحل بكر في البحر الأحمر، في محاولة للسعي على مضاعفة عدد الزوار لغرض السياحة الترفيهية». وأشارت إلى أن المسؤولين السعوديين يأملون في أن يرفع المشروع الجديد معالم البلاد في صناعة السياحة والعطلات، مما يحرك اقتصادها السياحي بعيدا عن موسم الحج السنوي. ونوهت الصحيفة إلى أن زوار المملكة قد يجتذبهم أيضاً المواقع التاريخية القديمة، والصحاري الآسره. واعتبرت صحيفة ديترويت نيوز الأمريكية المشروع يأتي ضمن سياسة السياحة الداخلية التي تعد جزءا رئيسيا من خطة رؤية 2030 الإستراتيجية، التي تهدف إلى تنويع وتحديث الاقتصاد، وتتضمن خططا للحفاظ على بعض الأموال السعودية التي تنفق في الخارج سنويا في البلاد. .. ويوفر 35 ألف وظيفة و15 ملياراً محمد العبد الله (الدمام) mod1111222@ بدت القراءات المتخصصة متفائلة لمشروع البحر الأحمر الضخم الذي أعلن عنه نائب الملك الأمير محمد بن سلمان، وأكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث أن المشروع سيعمل حراكا اقتصاديا من خلال التدشين والتنفيذ واستقطاب مستثمرين ومقاولين عالميين ومحليين، مشيراً إلى أنه يسهم في زيادة الإنتاج المحلي ب 15 مليار ريال سنويا، وتعظيم إيرادات الدولة، وتوفير 35 ألف فرصة عمل، ومليون زائر سنويا. وقال المغلوث ل«عكاظ»: إن دعم ومشاركة صندوق الاستثمارات العامة في ضخ وتمويل الاستثمارات الأولية لمشروع البحر الأحمر تدل على قناعة تامة في نجاح الدراسات بما تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في مجال السياحة. لافتاً إلى أن المشروع يمتلك المعايير في حال تطبيقها لتكريس المملكة كوجهة للسياحة على المستوى العالمي. وتوقع انعكاس مشروع البحر الأحمر على استقطاب وإعادة توجيه مصروفات السياحة السعودية الى الداخل، لافتا إلى أن المشروع يسهم في استقطاب الأسماء الرائدة عالميا في قطاع السياحة والضيافة وتوطينها داخل المملكة، كما يسهم في تعزيز ثقافة التعامل والتعاون والمبادرات بين تلك الشركات مع الشركات المحلية. ورأى أن استثمار مواقع سعودية خلابة على سواحل البحر الأحمر يمثل نقلة نوعية في صناعة السياحة، إذ تتوافر فيه جميع العناصر السياحية منها المكونات الطبيعية في استكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية من خلال تطوير منتجعات سياحية استثنائية لأكثر من 50 جزيرة طبيعية.