حذر السناتور الجمهوري ليندساي أمس (الجمعة) الرئيس الأمريكي ترمب من طرد المحقق الخاص المكلف بملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة روبرت مولر، مشيرا إلى أن طرده سيشكل «بداية النهاية» لرئاسته. وقال غراهام: «أي محاولة للتعرض لمولر يمكن أن تعني بداية نهاية رئاسة ترمب، وتجاوزا لخط أحمر، إلا إذا كان مولر ارتكب خطأ». ولفت المرشح السابق في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2016 إلى أن «الثمن سيكون باهظا جدا» أيضاً إذا ما قرر ترمب طرد وزير العدل جيف سيشنز، مضيفا أن الجمهوريين يرصون الصفوف للدفاع عن زميلهم السابق وزير العدل سيشنز. ويعد هذا التحذير دليلا على الانزعاج المتزايد للجمهوريين إزاء جهود البيت الأبيض لتشويه سمعة مولر علنا، وتقويض التحقيق حول الروابط المحتملة بين فريق حملة ترمب الانتخابية وموسكو في الانتخابات الرئاسية في 2016، ولم يعثر أعضاء الكونغرس على أي دليل بأن فريق مولر ارتكب أي خطأ. وكان ترمب وجه انتقادات لاذعة إلى وزير العدل ولامه على التنحي عن التحقيق حول التدخل الروسي. ومن جهة أخرى، وافق مجلس النواب الأمريكي على زيادة الإنفاق العسكري العام القادم 68 مليار دولار، وذلك في تشريع يوفر أيضاً أموالا للبدء في بناء جدار حدودي على الحدود مع المكسيك. ويقضي مشروع القانون بميزانية 658.1 مليار دولار لوزارة الدفاع، أي بزيادة قدرها 68.1 مليار على السنة المالية 2017 وبزيادة 18.4 مليار دولار عن طلب ترمب بخصوص الميزانية. وصوت النواب أمس الأول بواقع 235 مقابل 192 صوتا على مشروع القانون الخاص بالإنفاق في السنة المالية 2018، الذي يخصص مبلغ 1.6 مليار دولار للبدء في بناء جدار على الحدود الأمريكيةالمكسيكية تعهدت به الحملة الانتخابية لترامب العام الماضي. ومن المرجح أن يحول الديمقراطيون دون إقرار مجلس الشيوخ لتخصيص أي أموال للجدار.