• لم ولن تنسى جماهير نادي الاتحاد السعودي «المكلوم»، ما قاله الرئيس السابق للهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد، بكل شفافية وتفصيل، عن القضايا والمديونيات الكوارثية، التي اقترفتها بعض الإدارات السابقة إبان رئاستها لنادي الاتحاد وغادرت دون أدنى محاسبة أو مساءلة، كان حديث سموه في أعقاب افتتاحه أعمال الندوة العربية لمكافحة المنشطات «الأحد 20 جمادى الآخرة 1438». •• كان حديث سموه آنذاك بمثابة تشخيص دقيق وأمين لأزمة القضايا والديون الكوارثية التي خلفتها تلك الإدارات على كاهل نادي الاتحاد، ما عرض النادي لعقوبات مغلظة من لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي «فيفا»، وما زالت الأزمة تنذر بمزيد من حمم المخاطر والعقوبات الجسيمة التي تهدر مستقبل هذا الكيان الرياضي السعودي العريق!!. •• ولم يخل ذلك التشخيص، من اتخاذ الحلول، التي نفذ منها ما هو عاجل وتبقى منها ما وعد به سموه آنذاك من إجراءات وحلول تخص أزمة نادي الاتحاد، ومما قاله سموه عن هذا المحور: «أصدرنا لوائح للتعامل مع الديون لجميع الأندية، ففي المستقبل لن يكون لدينا مثل ما يحدث الآن. وهذه الإجراءات التي اتخذناها، كان من المفترض، أنها اتخذت، منذ عشر سنوات سابقة، ولأنها لم تتخذ وصلنا إلى ما نحن عليه.. وسنحاول مساعدة نادي الاتحاد، فنحن أمام ديون مهولة، سنقوم بما نستطيع لمساعدة الاتحاد وجميع الأندية المديونة، وسوف نضع إجراءات لذلك في المستقبل». •• صحيح أنه بعد قرابة شهر على ذلك الوعد الذي بعث الأمل لدى كل الغيورين على نادي الاتحاد، تم إعفاء الرئيس السابق الأمير عبدالله بن مساعد، وعُين الرئيس الحالي محمد بن عبدالملك آل الشيخ بأمر ملكي سامٍ، إلا أن هذا التغيير لم يزد ذلك الأمل إلا رسوخاً وتطلعا، إلى إنصاف نادي الاتحاد ممن جنوا عليه، خصوصاً والرئيس الحالي، هو رجل قانون يشار لتميزه بالبنان، وإنصاف نادي الاتحاد وإنقاذه لا يتطلب سوى تطبيق قوله تعالى: «وقفوهم إنهم مسؤولون» (الصافات/ آية 24)؛ أما المطلوب إيقافهم فهم كل رئيس حمل أمانة رئاسة هذا الكيان الرياضي الحكومي، وعبث بمقدراته وقام بتحميل النادي أرتالاً من الديون، وغادر دون حساب أو عقاب، وراح يمارس دور المتفرج دون اكتراث، على ما يكابده هذا النادي ويكابده كل رئيس «نقي» يبادر لإنقاذ هذا النادي كما هو الحال في الموسم الماضي والموسم الحالي!! •• فبأي ذنب يضحى بهذا النادي ويساء لتاريخه ويهدد مستقبله، وبأي ذنب تحمل الرئيسان السابقان تبعات وكوارث بعض من سبقهم لرئاسة النادي وأخلوا بأمانة المسؤولية؟!، ألم يقل الحق تبارك وتعالى: «ولا تزر وازرة وزر أخرى» (الإسراء /15)؟! •• ألا يكفي ما قاله المسؤول الأول عن الرياضة السعودية سابقاً الأمير عبدالله بن مساعد في حديثه المشار آليه آنفاً: «الديون الكبيرة والمقلقة التي أضرت بنادي الاتحاد بسبب الإدارات السابقة، إما لسوء الإدارة، أو فساد.. والنقطة الأساسية أنه في الماضي، يوجد أشخاص لم يقوموا بدورهم لهذا السبب وصلنا لهذا المرحلة». •• إذن ما الذي يحول حتى الآن دون محاسبة كل من تسبب في إغراق نادي الاتحاد في القضايا والديون المدمرة؟! •• ولنتذكر جيداً، بأننا ولله الحمد في عهد الحزم والعزم وإحقاق الحق، وأنه لم يعد هناك أحد فوق المحاسبة والمساءلة.. والله من وراء القصد. تأمل: من خرج عن صفنا ما حسبنا له ومن بفكره ضل ما ينحسب منا.