كشف مصدر خاص ل«عكاظ» في صنعاء قيام الميليشيات الحوثية باحتجاز شحنة أدوية «مخصصة لوباء الكوليرا»، في ميناء الحديدة ورفضت الإفراج عنها إلا بفدية مالية كبيرة، بينما تتزايد الحاجات المدنية للقاحات. وأوضح المصدر أن هناك شحنة أدوية مخصصة لعلاج مرضى الكوليرا محتجزة من قبل مدير الجمارك في ميناء الحديدة المعين من الحوثيين عبدالرحمن النشاد لليوم الرابع على التوالي، ويطالب بمبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنها، مضيفا أن الشحنة مقدمة من القطاعات التجارية الخاصة في اليمن كمساعدة لدعم الحملة الوطنية لمكافحة الكوليرا. وأفاد المصدر بأن ناقلات الأدوية بحمولتها لا تزال في أحد «الأحواش» التابعة للقيادي الحوثي عرضة للشمس، ما سيؤدي إلى تلفها بالكامل. جاء ذلك في الوقت الذي هدد وكيل وزارة الصحة المعين من الحوثيين ناصر العرجلي مدير مكتب وزير الصحة في حكومة الانقلاب عبدالناصر النمير بالتصفية الجسدية على خلفية الكشف عن قيام العرجلي بنهب سيارات مقدمة من الصحة العالمية كدعم لمرضى الكوليرا. وذكرت مصادر في وزارة الصحة اليمنية التي تقع تحت سيطرة الحوثي ل«عكاظ»، أن العرجلي مستمر في نهب المعدات الطبية والإعانات الإغاثية من المنظمات الدولية للمرضى المنهكين، مبيناً أن المرضى يفرض عليهم شراء العلاجات من الصيدليات مع أنها معونات إغاثية تقدم مجاناً. من جهة أخرى، ألغت المحكمة العليا الخاضعة لسيطرة الحوثيين في العاصمة صنعاء أمس (السبت) حكماً لمحكمة الاستئناف صدر في عام 2008، قضى حينها بإعدام إيرانيين بعد إدانتهم بتجارة المخدرات إلى جانب الحكم بالسجن ل11 آخرين بينهم باكستاني. وذكر مصدر قضائي أن المحكمة ألغت الحكم الاستئنافي بإعدام الإيرانيين، وأقرت بإعادة الملف إلى المحكمة الابتدائية لإعادة المحاكمة، مبيناً أن المتهمين ضبط بحوزتهم 150 كيلوغراما من المخدرات. ووصف حقوقيون إلغاء الحكم بالمهزلة التي تمارسها الميليشيات بحق القضاء اليمني.