أفصح سفير مصري سابق في الدوحة عن «هواجس زائفة» غذت سلوك قطر العدائي تجاه جيرانها، انطلقت بعد انقلاب حمد بن خليفة على والده، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم أكد له أن الغرض من إنشاء قاعدة أمريكية في بلاده لحمايتها من جارتها الكبرى السعودية. وقال السفير المصري محمد المنيسي الذي عمل في الدوحة خلال الفترة ما بين 1995 و 1998، ل«عكاظ» إنه علم بنية رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم بن جبر ومساعيه مع الإدارة الأمريكية لإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في منطقة العديد، مؤكداً أنه عند سؤاله عن دوافع تلك الخطوة، خصوصا أن قطر تحتفظ بعلاقات طيبة مع إيران، أجابه حمد بن جاسم «إن الوجود الأمريكي سيكون لحماية قطر من السعودية وليس إيران!». وعاصر السفير المصري بداية «المراهقة السياسية» في الدوحة، ووصف رئيس حكومتها السابق حمد بن جاسم ب«الشيطان»، مؤكداً أنه شهد على عشرات المواقف الداعمة للإرهاب في الدوحة كدعم زعيم القاعدة الهالك أسامة بن لادن، ومنح العقل المدبر ل11 سبتمبر خالد شيخ محمد، جواز سفر قطريا تم تهريبه به. وقال إن قطر استضافت عشرات الإرهابيين من عدة دول عربية في مزرعة وزير الداخلية السابق عبدالله بن خالد آل ثاني (المدرج ضمن قائمة ال59) الواقعة شمال البلاد، لافتاً إلى أن عدم الالتزام بالتعهدات أضحى سلوكا رسميا في الدوحة. وأضاف السفير المصري «نظراً لانعدام الثقة فى احترام قطر لتعهداتها، فإنه يتحتم على الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الوصول لوسيلة فعالة ومُحكمة لمراقبة تعهد قطر بوقف التمويل بالمال أو المعدات للجماعات الإرهابية، ويفضل أن تشارك الدول الأوروبية وأمريكا في هذه الرقابة».